كثيراً ما نسمع عن أشخاص نباتيين، أي أنهم يبتعدون في تناول غذائهم على أي منتج حيواني كاللحوم والحليب ومشتقاته، ومنهم من هم ليسوا نباتيين بالكامل لأن منهم من يدعي بأنه نباتي ويتناول اللبن والبيض والعسل.
فالمسألة هنا يجب أن تكون مدروسة أكثر، كأن يبحث الشخص النباتي عن بدائل نباتية لجميع المنتجات الحيوانية، كأن يبحث عن بدائل البروتين في البيض وبدائل الكالسيوم الموجود في الحليب ومشتقاته، ولو بحثنا لوجدنا عناصر نباتية أغنى من المنتجات الحيوانية بالبروتين والكالسيوم وغيره.
ولكن قد يتساءل البعض: هل الأغذية النباتية وحدها كافية، وهل تعطي الجسم حاجته من العناصر الغذائية والفيتامينات؟
نباتات أكثر, صحة أفضل
بناءً على دراسات وأبحاث أجرتها العديد من الجامعات الأمريكية, تبين أن الأشخاص الذين يتناولون حمية غذائية نباتية خالصة, لا يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب و الشرايين, كما أنهم لا يمتلكون نسب كولسترول مرتفعة أو يعانون من مرض السكر،, وتبين أيضاً أن النباتيون يمتلكون بنية جسمية أكثر رشاقة من الأشخاص الذين يتناولون المنتجات الحيوانية.
هذا وأكد الأطباء بأن الحمية الغذائية النباتية, هي الوحيدة القادرة على مقاومة أمراض القلب و الحد منها أو تجنبها تماماً, حيث أن النباتات تؤمن الجسم بالمعادن و الفيتامينات الضرورية للبقاء في صحة جيدة, و كما تعتبر النباتات المصدر الرئيسي للألياف و مضادات الأكسدة التي لها القدرة على مكافحة العديد من الأمراض.
مخاطر الأغذية النباتية
بالطبع إن إتباع حمية غذائية غير متكاملة سيؤدي إلى حدوث نقص في بعض العناصر الغذائية الضرورية, و بالتالي سينعكس الأمر سلباً على صحة الجسم بشكل عام, لذلك يتوجب على المرء أن يتناول الحبوب والمكسرات والبقوليات والخضروات الورقية, جنباً إلى جنب مع الخضار والفاكهة وذلك كي يؤمن المرء البروتينات و الكالسيوم الذي يحتاجها جسمه, والجدير بالذكر أن الخضار والفاكهة لا تحتوي على نسب عالية من السعرات الحرارية، وإن نقص السعرات الحرارية من شأنه أن يتسبب في بعض المشاكل الصحية المتمثلة في الإعياء والصداع والتفكير المشوش وإبطاء عمليات الأيض, لذلك يتوجب على كل شخص نباتي أن يستشير طبيبه الخاص حول الحمية الغذائية التي يمكنها أن تؤمن له القدر الكافي من السعرات الحرارية.
التحول الصحي
لا يوجد توقيت معين يمكن للمرء أن يتحول فيه من حمية غذائية تعتمد على المنتجات الحيوانية إلى حمية نباتية بالكامل, ويمكن لأي شخص أن يتحول بشكل تدريجي, فقط عليه التركيز بداية على تناول الفاكهة والخضروات بشكل أكبر مما كان يتناول في السابق, لكي يساعد المرء جسمه على التماشي مع الحمية الغذائية الجديدة و لكي يعوض نقص البروتين في جسده، حيث يمكنه استبدال حليب البقر بحليب جوز الهند والأسماك بالبقول.