حبوب الحمية قد تسبب الوفاة

يلجأ الكثير من الفتيات والشباب هذه الأيام إلى إتباع حميات غذائية لتخفيف أوزانهم، فالرشاقة والقوام الممشوق هما حلم كل شاب وفتاة.

ومع توفر الكثير من التقنيات التي تساعد على التنحيف المتمثلة بالحميات الغذائية أو بعض الإجراءات التكنولوجية لخسارة الوزن أحياناً والتي لا تسبب الإرهاق أو التمارين القاسية وممارسة الرياضة المكثفة كما يمكن أن يلجأ البعض لخضوع بعض العمليات الجراحية لإزالة الدهون.

حبوب الحمية هي آخر ما توصل إليه الخبراء من وسائل تساهم في تخفيف الوزن، ويلجأ بعض الأشخاص إليها لعدة أسباب، فمنهم من يعتبرها وسيلة لتحقيق المظهر المثالي والجسد السليم.

وهذه ليست فكرة سديدة لأن لحبوب الحمية آثار سلبية وخطيرة، فهي تعمل على قطع الشهية، تخفيف السعرات الحرارية وزيادة نسبة حرق الدهون في الجسم، وقد تؤدي إلى بعض المشاكل الصحية مثل سرعة خفقان القلب والآمٍ في البطن والدوخة والإغماء.

وإذا تمكنت حبوب الحمية من تخسيس الوزن، إلا أن استخدامها بطريقة مفرطة معظم الأوقات قد يؤدي إلى الوفاة، لهذا فإنه على الطبيب وحده أن يقرر إعطاء هذه الأدوية للأشخاص الذين يعانون من مشكلة الوزن الزائد.
 

وتعمل حبوب الحمية على تقليل نسبة امتصاص الجسم للدهون من الطعام كما توجد حبوب الشاي الأخضر والتي يشاع بأنها تخفف الوزن إلا أن لها عوارض خطيرة، ولا توجد حتى الآن دراسات كافية لإثبات صحتها، لذا فإنه من المستحسن شرب الشاي الأخضر الطبيعي صباحاً و مساءً، لأن الدراسات أثبتت أنها تزيد نسبة حرق الدهون في الجسم وتخفف الشهية على الأكل، وقد تم سحب بعض من هذه المنتجات من الأسواق الأميركية والكندية بسبب تعطيلها لعمل القلب وتأثيره على الدماغ عبر تعطيل الجهاز العصبي مما يقلل الشهية.

إن الأشخاص الذين يتناولون هذه الحبوب غالباً ما يستبدلونها بوجبات الأكل وهذه ليست الطريقة الصحيحة لأخذها، بل يجب على الأشخاص البدء بتناول طعامٍ صحي لا أن يأكلوا كل ما يحلو لهم، وألا يفرطوا في تناول الطعام بعد تناول الدواء.
 

وباختصارٍ، استشر طبيبك بشأن حبوب الحمية، فبإمكانه اقتراح وسيلة أخرى للتخلص من الوزن الزائد مثل الرياضة، وإتباع نظامٍ غذائي متوازن عبر استشارة أخصائية تغذية، لأن غالبية فوائد وأهداف هذه الحبوب التي تدعيها وسائل الإعلام تعد غير صحيحة.