القلق رفيق دائم المرأة العاملة.. ما أسبابه؟ تعاني السيدة العاملة من قاق وتوتر وارهاق بشكل مستمر، نظراً لعدم قدرة البعض على تنظيم وقتهن بين مسؤوليات البيت والزوج والتربية الأبناء التي تعتبر من أكثر المهام صعوبة ودقة.
ففي الماضي كان عدد السيدات العاملات قليلاً والنسبة الغالبة في المجتمعات هي لربات البيوت المتفرغات للعمل في المنزل، ولكن في عصرنا هذا قلما تجد سيدة بلا عمل إلا نادراً، هذا وأصبح عدد ساعات الدوام طويلة، لذا تجد السيدة نفسها ضائعة بين راحتها وبين مسؤولياتها التي تتراكم يوماً بعد يوم.
سنقدم لك سيدتي مجموعة من النصائح من شأنها أن تخفف التوتر الذي أضحى صديقك المقرب وتساعدك على رفع معنوياتك:
** التعاون: الحياة الزوجية هي حياة مشتركة بين شخصين ويجب أن يدرك زوجك هذا الأمر، لذا اطلبي مساعدته في بعض الأمور مثل الاعتناء بالأبناء ودراستهم ورفاهيتهم، ولاشك بأنه لن يرفض ذلك.
هذا ويجب أن يتعلم أبنائك هذا السلوك ومنذ الصغر، عليك زرع روح التعاون داخلهم وتعليمهم الاعتماد على أنفسهم في قضاء بعض حوائجهم، والقيام بترتيب أسرتهم وكتابة وظائفهم بأنفسهم.
** تنظيم الوقت: عليك بتنظيم وقتك بشكل دائم وتعليم أبنائك هذا السلوك، فهناك أوقات محددة للدراسة وأوقات محددة للطعام وأوقات محددة لمشاهدة التلفاز، فهذا الأمر يريحك ويريح أسرتك.
لا بأس بكسر هذا الروتين في أيام العطل حيث تكثر النزهات، فهذا من شأنه أن يساهم في تجديد الحياة وإضافة رونق خاص لها.
** عدم الضعف: إياك وأظهار الضعف أمام أبنائك، كأن تعملي على تعويض غيابك الطويل عنهم بأشايء قد تفسد تربيتهم فيما بعد، كأن تلبي جميع مطالبهم وتسمحي لهم بالجلوس طويلاً أمام التلفاز، أو تجعليهم يعتادون تناول الحلويات بكثرة، هذه الأمور تصنف تحت قائمة الدلال ولكنها تساهم في فقدك السيطرة على أبنائك وعدم استطاعتك في المستقبل من ضبط سلوكهم.