يعرف اليانسون بعدة أسماء منها اسم "ينكون" و"تقدة" و"كمون حلو"، وفي المغرب يسمونه "الحبة الحلوة"، نبات عشبي ينتمي للفصيلة الخيمية يبلغ ارتفاعه حوالي نصف متر، ساقه رفيعة مضلعة يخرج منه فروع طويلة تحمل أوراقاً مسننة مستديرة الشكل، تحمل بنهاية التفرعات أزهاراً صغيرة بيضاوية الشكل مضغوطة الرأس بيضاء اللون تتحول بعد النضج إلى ثمار صغيرة بنية اللون.
اليانسون النبات حولي أي يعيش سنة واحدة، وهو نبات معروف من قبل معظم الناس، ويقتضي التنويه أنه يختلف عن (الآنسون) المعروف (بالشمر).
المحتويات الكيميائية لليانسون
يحتوي اليانسون زيتا طياراً وهو المكون الرئيسي ويحتل مركب الانيثول المركب الرئيسي في الزيت واسترا جول وانايس الديهيد وكافيك آسيد ومن مشتقاته كلوروجينك آسيد، كما يحتوي على فلافوبذرات ومن أهمها أبجنين وزيوت دهنية فهو يحتوي على زيت طيار 3% مادة انيثول وميثيل شانيكول من الزيت الطيار، وهرمون الاستروجين وزيت ثابت.
المعلومات الغذائية
تحتوي كل ملعقة كبيرة من اليانسون (6.7غ)، بحسب وزارة الزراعة الأميركية على المواد الغذائية التالية :
السعرات الحرارية: 23
الدهون: 1.07
الكربوهيدرات: 3.35
الألياف: 1
البروتينات: 1.18
الكولسترول: 0
الخصائص الطبية لليانسون
الجزء المستعمل من النبات الثمار والتي يسميها بعض الناس بالبذور وكذلك الزيت الطيار فقط.
فوائده
يهدأ للأعصاب ويسكن المغص والسعال، وينشط عملية الهضم ويساعد على إدرار البول.
ويعتبر اليانسون من الأعشاب الجيدة لإخراج البلغم حيث يؤخذ ملء ملعقة صغيرة إلى ملعقتين وتجرش وتضاف إلى ملء كوب ماء سبق غليه ويترك لمدة ربع ساعة أو نحوها ثم يصفى ويشرب ويؤخذ كوب في الصباح وكوب آخر عند النوم.
ومغلي اليانسون مشروبا ساخناً يسكن المغص المعوي عند الرضع والأطفال والكبار كما ينفع في طرد الغازات، كما يفيد في نوبات الربو ويزيد من إدرار اللبن عند المرضعات ويدخل الينسون في كثير من أدوية السعال وطارد للبلغم كما يفيد في بعض أنواع الصداع وضيق التنفس ومنبه قوي للجهاز الهضمي وفاتح للشهية.
يستخدم حاليا على نطاق عالمي واسع للوقاية من أنفلونزا الخنازير، حيث أكد أطباء صينيون أن احتساء كوب من اليانسون الدافئ وليس المغلي عقب الاستيقاظ صباحاً يعد أفضل وقاية من الإصابة البشرية من مرض أنفلونزا الخنازير.
طريقة الاستعمال
يغلى بذره ثم يصفى ويشرب وإذا أضيف مع الشمر كانت الفائدة عظيمة وأنفع وكذلك مع العسل أو بدونه.
اليانسون في الطب القديم
نبات اليانسون احتل في العلاجات القديمة مكانة هامة، وخاصة عند الفراعنة وما زال يزرع بكثرة حتى اليوم في محافظات الصعيد.
لقد جاء مغلي بذور اليانسون في بردية ايبرز الفرعونية كشراب لعلاج آلام واضطرابات المعدة وعسر البول، وجاء في بردية هيرست أن اليانسون طارد للغازات، واستخدمه المصريون القدماء كمنبه عطري معرق منفث وضد انتفاخات الأمعاء بطرد الغازات وكذلك ضمن غسيل للفم وعلاج لآلام اللثة والأسنان.
كان أبقراط شيخ الأطباء، يوصي بتناول هذا النبات لتخليص الجهاز التنفسي من المواد المخاطية، أما معاصر أبقراط ثيوفراست فكان أكثر رومانسية فقد كان يقول: "إذا وضع المرء اليانسون قرب سريره ليلاً فسوف يرى احلاماً جميلة وذلك بفضل عطره العذب"، وكان بلين القديم عالم الطبيعة الروماني يوصي بمضغ بذور اليانسون الطازج لترطيب وإنعاش النفس والمساعدة على الهضم بعد وجبات الطعام الثقيلة.
كان جون جيرارد عالم الأعشاب البريطاني القديم يوصي بتناول اليانسون لمنع الفواق (الحازوقة)، وكذلك وصف هذا النبات لإدرار الحليب عند المرضعات وكعلاج لحالات احتباس الماء وآلام الرأس والربو والتهاب القصبات الهوائية والأرق والغثيان، ويعتبر اليانسون من النباتات القاتلة للقمل والمخفضة للمغص لدى الرضع والشافية من الكوليرا وحتى من السرطان. وفي الولايات المتحدة وخلال القرن التاسع عشر كان الأطباء الانتقائيون يوصون بتناول اليانسون لتخفيف الآم المعدة والغثيان والغازات المعوية ومغص الرضيع.
وفي أمريكا الوسطى كانت المرضعات يتناولن اليانسون لإدرار الحليب، وكان اليانسون سلعة تجارية مهمة جداً في كافة دول حوض البحر المتوسط القديم إلى درجة انه كان يستعمل كالعملة المتداولة لتسديد الضرائب.لقد بلغ اليانسون درجة كبيرة من الشعبية بصفته أحد التوابل والأدوية والعطور في بريطانيا في فترة العصور الوسطى بحيث أن الملك ادوارد الأول فرض عليه ضريبة من أجل إصلاح جسر لندن.
ويقول ابن سينا في القانون: "إذا سحق الينسون وخلط بدهن الورد وقطر في الأذن أبرأ ما يعرض في باطنها من صدع عن صدمه أو ضربة ولأوجاعهما، أيضاً كما ينفع الينسون شراباً ساخناً مع الحليب لعلاج الأرق وهدوء الأعصاب".
ومغلي اليانسون مشروباً ساخناً يسكن المغص المعوي عند الرضع والأطفال والكبار كما ينفع في طرد الغازات، كما يفيد في نوبات الربو ويزيد من إدرار اللبن عند المرضعات ويدخل اليانسون في كثير من أدوية السعال وطارد للبلغم كما يفيد في بعض أنواع الصداع وضيق التنفس ومنبه قوي للجهاز الهضمي وفاتح للشهية.
كما يدخل زيت اليانسون في صناعة الأقراص الملينة والمسهلات وكذلك في صناعة أنواع كثيرة من المستحلبات التي تؤخذ لتخفيف آلام الحلق والزور.
اليانسون في الطب الحديث وماذا يعالج؟
أثبت العلم الحديث أن لليانسون تأثيرات ضد السعال وطرد البلغم وتأثيراً ضد المغص وفعال للكبتريا ومضاد للفيروسات ومضاد للحشرات، وقد ثبت بواسطة الدستور الألماني أن لليانسون القدرة على علاج البرد بشكل عام والتهاب الشعب الحمى والبرد والتهاب الفم والحنجرة، ومشاكل سوء الهضم وفقدان الشهية.
كما أثبتت الأبحاث الحديثة أن لليانسون تأثيراً هرمونياً ذكرياً في حالة تناوله بكميات كبيرة، أما إذا أخذ بكثرة فإنه يقلل منها وتؤثر في الحالة الجنسية للرجال.
ولليانسون استعمالات داخلية وأخرى خارجية.
الاستعمالات الداخلية
الاستعمالات الخارجية
الموطن الأصلي لليانسون
يقال أن موطنه الأصلي غير معروف كما ورد اليانسون في المخطوطات الفرعونية ضمن عدة وصفات علاجية، أما اليوم فهو يزرع على نطاق واسع في جنوب أوروبا وتركيا وسوريا وإيران والصين والهند واليابان وجنوب وشرق الولايات المتحدة الأمريكية.