الخطر من القطط يهدد المرأة الحامل وليس الفتاة، وبالنسبة لباقي الحيوانات من الممكن أن تكون أضرارها موزعة على أنحاء متفرقة من الجسم، ولكن القطط تؤثر مباشرة على المرأة الحامل وتهدد استمرارية حملها، فمن الممكن أن تواجه المرأة العديد من الأخطار وأهمها الإجهاض المبكر وأمراض الحمية وهو أن يخرج الطفل ولديه مشكلات صحية إذا لم يصاب بالوفاة مبكراً، فاحتمالية وفاة الجنين داخل الرحم واردة في هذه الحالة، وهذا كله ناتج عن طريق انتقال عدوى من القطة إلى المرأة وهذا ما يسببه ميكروب يسمى «التكسوبلازما» وهو طفيل له دورة حياة معينة والإنسان بهذه الحالة يعتبر وسيطا ناقلا لهذه الدورة.
القطط من أهم الحيوانات الأليفة وأكثرها تربية في البيوت كونها جميلة ونظيفة، وهي حيوانات ذكية بطبيعتها تعتمد على نفسها وهي مغرمة باللعب والتسلية وتتميز بالألفة والإخلاص لبعض الناس، تعيش معظم القطط فترة تتراوح بين 13 و 15 سنة وقد تصل أعمار بعض القطط إلى 18 أو 19 سنة، ومع ذلك كله فقد يشكك البعض كونها غير صحية ومن الخطر تربيتها في البيوت إذ تسبب العقم والإجهاض للمرأة، ماذا يقول الطب في هذا الموضوع:
• تأثير تربية الحيوانات الأليفة على صحة المرأة.
قد يأتي التأثير السلبي جراء احتكاك الزائد بالقطط مثلا أن تنام معها في سرير واحد أو تقبلها وغيره لذا فإني انصح مريضاتي دائما بتخصيص مكان للقطة تنام فيه، فالاختلاط بهم يجب أن يكون تحت مظلة صحية سليمة.
• ما هو داء القطط؟
هو تطفل التكسوبلازما على جسم المرأة وهو ناتج عن طريق تربية القطط في المنزل، لان القطة مهما أعطيت من اهتمام ورعاية وتطعيمات فإن احتمالية وجود التكسوبلازما واردة حتى ولو كانت بأفضل حالاتها بالنظافة، لذلك يجب الحرص على عدم مخالطة المرأة الحامل للقطة حتى تعرف إذا كان لديها مناعة ضد هذا الطفيل أم لا.
ينتقل الطفيل عن طريق الأكل لأنه طفيل دقيق جداً، وقد يكون موجود في خروج القطة عالقاً فيه لذا من الممكن أن يكون عالقاً برجليها أو يديها، ومن الممكن أن يكون عالقا بشعرها، فتأتي المرأة بهذه الحالة وتداعب القطة وتجلس على فراشها وبذلك تكون معرضة للإصابة أو انتقال الطفيل لها، وإذا كانت المرأة تحمل جنينا فإن انتقال الطفيل من القطة إليها سيكون عن طريق المشيمة التي ستظهر بالجنين بالنهاية.
الوقاية:
- إن إصابة المرأة بهذا الطفيل يعطي لها مناعة لان الجسم في هذه الحالة يفرز أجساما مضادة تعطي مناعة، لذا فقد لا تكون هناك أي مشكلة فيما بعد، لكن في حالة عدم وجود مناعة وتعرضت المرأة الحامل لهذا الطفيل لأول مرة فقد يسبب لها مشكلات عديدة ومنها الإجهاض، فإذا تعرضت المرأة لهذا الطفيل في المرحلة الأولى من الحمل سبب لها إجهاضاً مبكراً، وإذا كان في المرحلة الثانية فقد يصيب الطفل بتشوهات قد تصيب العين أو الكبد وتسمى في هذه الحالة «عدوى جنينية».
لكن في حال إصابة المرأة سابقا بهذا الطفيل وتعرضت له مرة أخرى في أي مرحلة من مراحل الحمل فلن يحدث هناك أي مضاعفات لها أو للجنين بسبب وجود الأجسام المضادة، لذا فمن المهم أن تعرف المرأة إذا كان لديها مناعة ضد هذا الطفيل أم لا، عن طريق فحص الدم وتبيان إذ كان الجسم يحوي أجساما مضادة للتكسوبلازما أم لا، فوجود الأجسام المضادة في جسم المرأة ناتج إما عن إصابتها سابقا بالطفيل أو عن طريق التطعيم، والمشكلة تكمن في عدم وجود تطعيم خاص ضد هذا الطفيل.