البحث المتقدم

صحة العائلة

أفضل النصائح لمنع راحة العرق المزعجة - 31,Dec 2013

أفضل النصائح لمنع راحة العرق المزعجة


العرق الذي يخرج من جسم الإنسان عديم الرائحة، ولكن حين تقوم البكتيريا الموجودة على الجلد والشعر باستقلاب البروتينات والأحماض الدهنية في العرق تنتج رائحة مزعجة.
 

والتخلص من رائحة العرق المزعجة ومكافحتها، أمر جداً هام ويهم كافة شرائح المجتمع والشباب والشابات والسيدات والرجال على حد سواء، إذا يحتاج الشخص للشعور بالراحة وبشكل خاص في حياته العملية وأثناء تواجده مع زملائه سواء في المدرسة أو الجامعة أو أثناء العمل.
 

أسباب التعرق  

التعرق عملية طبيعية تساعد على تنظيم درجة حرارة الجسم الداخلية، خاصة بعد القيام بالتمارين الرياضية أو في الطقس الحار، وبما أن العرق يتبخر من سطح البشرة، يزيل الحرارة الزائدة ويساعد على تبريد الجسم.
 

وللأسف فإنه في كثير من الأحيان تتعقّد هذه الوظيفة الطبيعية، مما يتسبب بمشاكل طبية تسبب التعرق الزائد، وقد تكون هذه الحالة مرتبطة بحالة نفسية معينة، أو بسبب أحد المواقف التي تعتبر محرجة للبعض، فمثلاً إذا شعرت بالتعرق بشدة أثناء تقديم عرض ما أو لقاء أهل زوجك المستقبلي للمرة الأولى، فذلك يسمى التعرق الظرفي.
 

ومع وجود أكثر من مليوني غدة عرقية في جميع أنحاء الجسم، فإن التعرق يحدث بشكل رئيسي تحت الذراعين، وذلك بسبب وجود الغدد العرقية المفرزة، التي تنتج العرق بشكل قوي تحت الإبطين، كما يحتوي العرق الذي تنتجه هذه الغدد على بروتينات وأحماض دهنية، مما يجعله أكثر سماكةً وتعطيه لون حليبي أو مصفر، ولهذا نلاحظ أن البقع التي تظهر على الملابس في منطقة تحت الذراعين مصفرة اللون.

إليك سيدتي هذه النصائح من شأنها أن تخفف رائحة العرق بشكل ملحوظ:
 

1 – ضعي يومياً مضاداً للتعرق: يستخدم الكثير من الناس مضاد التعرق أو مزيل رائحة العرق قبل مغادرة المنزل، للمساعدة على السيطرة على التعرق تحت الذراعين، ولمنع ظهور الرائحة الكريهة.

ولو تساءلنا عن الفرق بين مزيل رائحة العرق ومضاد التعرق؟
مزيلات رائحة العرق تساعد على تغطية الروائح، في حين أن مضادات التعرق تحتوي على مكونات تمنع التعرق، ومزيلات رائحة العرق موجودة منذ أكثر من 5.000 عاماً، حيث كان الناس في الحضارات القديمة يضعون زيوتاً معطرة طبيعية لإخفاء رائحة الجسم، ومع مرور الزمن تطورت هذه التركيبات لتصبح عطوراً أكثر تعقيداً، وقد تم استخدام مضادات التعرق، التي تحتوي على كلوريد الألمنيوم لمنع إنتاج العرق، في أوائل القرن العشرين وانتشرت سريعاً منذ ذلك الحين، ثم تطورت تراكيبها من اللبادات وزجاجات العطر إلى العصي والجل والمواد الصلبة الناعمة.
 

2 - استخدمي مضادات التعرق التي تصرف بوصفة طبية: إذا لم ينفع معك مزيل العرق أو مضاد التعرق وبقيت تعانين من مشكلة التعرق الزائد، إذاً أنت بحاجة لاستشارة الطبيب ليعطيك منتجاً طبياً مضاداً للتعرق، فهو أفضل من المنتجات التي تباع في الأسواق.

فغالباً ما يتخلص الأشخاص الذين يعانون من فرط التعرق من هذا الأمر عن طريق استخدام مضاد تعرق يحتوي على تركيز أقوى من هيدرات كلوريد الألمنيوم، إذ تحتوي مضادات التعرق التي تصرف دون وصفة طبية عادة على 10 – 25 % من هذه المادة النشطة، في حين أن مضادات التعرق التي تصرف بموجب وصفة طبية، تحتوي من30 -  45 % من كلوريد الألمنيوم، وبما أنه يتم وضع مضاد التعرق الذي يحتوي على كلوريد الألمنيوم على الجلد تحت الذراعين، فهو يعتمد على العرق كي يعمل بشكل صحيح، ويساعد التعرق مهما كانت كميته صغيرة على تكسير طبقة مضاد التعرق إلى جزيئات صغيرة بما فيه الكفاية كي تمتصها قنوات التعرق، يسد كلوريد الألمنيوم القنوات مؤقتاً، مما يبطئ تكوين وتدفق العرق.
 

3- قومي بتغيير روتينك: فمن المعروف أن الجلد تحت الذراعين رقيق، وإن كان مصدراً لإنتاج العرق، ومضادات التعرق تسبب تهيج الجلد، خاصة تلك التي تحتوي على مستويات أعلى من كلوريد الألمنيوم كمكون نشط. فإذا كنت ممن يعانين حكة ولسع بسبب مضاد التعرق، عليك بتغيير بعض العادات التي تقومين بها، فلا تضعي منتجات مضاد التعرق تحت الذراعين إلا بعد يوم أو يومين من حلاقة الشعر، ولا تأخذي حماماً ساخناً يفتح مسام الجلد قبل وضع مضاد التعرق مباشرة، وبدلاً من ذلك دلكي مضاد التعرق على الجلد الجاف تحت الذراعين مباشرة قبل النوم،فالناس يتعرقون عادة بشكل أقل في الليل، لذا ما من خطورة أن يزال بالغسل قبل أن يتم امتصاصه في الغدد، لذا احرصي على ترك مضاد التعرق على الجلد لمدة لا تقل عن ثماني ساعات، فهو يعمل بشكل أكثر فاعلية بهذه الطريقة، وتزيد فعاليته إذا وضعت مضاد التعرق في الصباح التالي بعد وضعه في الليل.

بطبيعة الحال فإن أقوى مضادات التعرق لن تنفعك إذا قمت بتغطية الجلد بقماش يحبس الحرارة والرطوبة طوال النهار.
 

4 - ارتدي ملابس تسمح للجلد بالتنفس: يمكنك مساعدة نفسك بالتخفيف من رائحة العرق وضمان عمل مضاد التعرق بشكل صحيح، عندما تختارين ألبسة مناسبة، فالملابس المصنوعة من الأقمشة الطبيعية مثل القطن والصوف والقنب والحرير والكتان، تحتوي غالباً على نسيج أكثر مرونة من الألياف الاصطناعية وهذا ما يسمح للهواء بالمرور ليتنفس الجلد، إضافة إلى ذلك تمتص الألياف المصنوعة منها هذه الأقمشة الرطوبة مما يمنع البكتيريا من التغذي على العرق والتسبب بالرائحة الكريهة.

في المقابل فإن الأقمشة الاصطناعية مثل النايلون والحرير الصناعي والبوليستر، مصنوعة من خيوط مشدودة أكثر تحبس الحرارة وتسبب المزيد من التعرق، وما يزيد الأمور سوءاً هو أن الرطوبة المتراكمة لا تتبخر بسهولة حين ترتدين أقمشة صناعية، فهي تحبس الحرارة والرطوبة في الجلد، وليست كل الأقمشة الصناعية ممنوعة على الذين يتعرقون بشدة، فالخيزران والليوسيل مثلاً مصنوعان من سليلوز النبات واللب، لذا فإنهما يعملان بشكل مشابه للأقمشة الطبيعية.
 

5 – قومي بتغيير نظامك الغذائي: يجد البعض أن عدداً من الأطعمة والمشروبات تجعلهم يتعرقون بغزارة أكثر من المعتاد، أو تسبب بظهور رائحة كريهة من أجسادهم، ومن بين هذه الأطعمة والمشروبات تلك التي تحتوي على الكافيين والمشروبات الكحولية والثوم والبصل، فإذا أردت أن تبدئي يومك بكوب أو اثنين من القهوة، ولا تريدين أن تتعرقي فعليك اتخاذ القرار، فحرارة المشروب سترفع حرارة جسمك الداخلية، فتحفز بالتالي إنتاج العرق، والكافيين يجعل الجهاز العصبي- وكذلك غدد العرق- مفرطة النشاط، يمكنك بالطبع التحول إلى القهوة الخالية من الكافيين وتجنب المشكلة تماماً.

وقد يساعد تجنب بعض الأطعمة على الحد من العرق تحت الذراعين، فحين تتناولين أطعمة حارة مثل الفلفل الذي يحتوي على مادة capsaicin التي ترسل إشارات لغدد العرق، ولأن الغدد تعتقد أن جسمك بحاجة للبرودة، ستبدأ بإنتاج العرق.
 

6 - جربي علاجاً طبيعياً: تبدأ عملية التعرق في منطقة ما تحت المهاد في الدماغ، وتعرف هذه الغدة الحساسة متى ترتفع درجة حرارة الجسم الأساسية، وترسل إشارات إلى الغدد الأخرى لتبدأ بالتعرق، ولكن عن طريق شرب الماء البارد، يمكنك إفشال هذه الدورة، فالحفاظ على ترطيب الجسم يخفض درجة حرارة الجسم الداخلية، مما يقلل الحاجة لإنتاج العرق، عليك أن تشربي مقداراً كافياً من الماء طوال النهار لمنع العطش.
 

وإذا كنت تعيشين في بيئة حارة، يمكنك أيضاً تعزيز مكافحة التعرق عن طريق وضع بودرة التالك أو صودا الخبز تحت الذراعين، لامتصاص الرطوبة ومنع الرائحة الكريهة.
 

يمكنك أيضاً تناول أحد أنواع الفواكه التي من شأنها أن تساعد في السيطرة على العرق تحت الذراعين، وهي الليمون الأخضر فهو مكون شائع في العديد من الأطباق ويقلل التعرق، ولذا قبل الذهاب إلى النوم، اقطعي ليمونة خضراء بالنصف، وافركي منطقة تحت الذراعين إلى أن تغطي الجلد بالعصير ثم اتركيه يجف، فالحامض يعمل كمزيل رائحة طبيعي للعرق، والعصير الحمضي قد يساعد على منع إنتاج العرق.

 

حلول طبية وجراحية ضد التعرق المفرط

* جهاز Iontophoresis هو علاج غير جراحي يستخدم الماء لتقديم صدمة كهربائية خفيفة، حيث يستخدم طبيب الأمراض الجلدية جهازاً صغيراً محمولاً باليد لإرسال تيار منخفض المستوى في الإبطين أثناء غمر الجسم بالماء، يساعد هذا العلاج على إغلاق غدد التعرق مؤقتاً، ويدوم بين 15 إلى 30 دقيقة ويتم إجراؤه مرة يومياً على فترة قصيرة من الزمن.
 

*البوتوكس: الذي يستخدم في العديد من العمليات الطبية والتجميلية، هو بروتين يتم إنتاجه من قبل البكتيريا التي تسبب التسمم الغذائي، ويمكن أن يتم حقنه تحت الذراعين لحجب الأعصاب التي تحفز التعرق، العلاج فعال لمدة خمس إلى ستة أشهر.
 

*الأدوية المضادة للكولين التي تؤخذ بالفم مثل Robinul تعمل عن طريق منع عمل ناقل استيلكولين، وهو ناقل عصبي يساعد على تحفيز غدد التعرق، تعمل هذه الأدوية على وظائف أخرى للجسم أيضاً وقد تسبب آثاراً جانبية مثل جفاف الفم والإمساك وضبابية الرؤية.
 

*قد تكون مضادات الاكتئاب أو المهدئات فعالة، وإن كانت حلاًّ غير اعتيادي.
 

فإذا أدت المثيرات العاطفية إلى التعرق المفرط، قد يتم وصف مضادات الاكتئاب أو المهدئات للمساعدة على السيطرة على الأعراض المرتبطة بالتوتر، نتيجة لهذا العلاج قد يخف التعرق المفرط المرتبط بالتوتر.
 

*الجراحة هي الخيار العلاجي الأخير للتعرق المفرط، فإذا كان التعرق مقتصراً على منطقة تحت الإبطين، فإن إزالة غدد التعرق عن طريق عملية شفط الدهون الجراحي مفيد.
 

 وهناك عملية أخرى هي  endoscopic thoracic sympathectomyوالتي تنطوي على قص الأعصاب التي ترسل رسائل من الأعصاب الودية إلى غدد التعرق، ولكن هاتين العمليتين تنطويان على مخاطر التعرق التعويضي، أو زيادة التعرق في أجزاء أخرى من الجسم