خلال فترة الخمسينات والستينات من القرن الماضي لم يكن هناك تقريباً أي طريقة للوقاية من حب الشباب خلال سن البلوغ، وإلى الوقت الحالي تعد ظاهرة حب الشباب من أكثر الظواهر انتشاراً بين الشباب وتتسبب بشعور بالانزعاج والحرج لدى الكثيرين.
 

ولذلك فإننا نجد اليوم في الصيدليات والمراكز الطبية وعيادات التجميل عدداً لا يحصى من الأدوية والعقاقير الطبية لعلاج حب الشباب وآثاره التي يخلفها على الوجه، ومع ذلك نجد الكثيرين يخافون تجريب مثل هذه العقاقير ويتجنبون استخدامها، ذلك لأن حب الشباب يظهر في منطقة الوجه والعنق، وفي منطقة الكتفين أحياناً وهذه المناطق من الجسم هي مناطق مكشوفة، وقد يتسبب العلاج الخاطئ بتشويهها.
 

فإذا كنت سيدتي ممن يعانون من القلق من ظهور حب الشباب، وتبحثين عن علاج طبيعي وناجع، فإننا سنقدم لك الزعتر، قد يفاجئك الأمر ذلك لأن الزعتر متوفر بشكل كبير وغير مكلف، ولكن الدراسات أثبتت أن الأفضل طبيعياً.
 

 لماذا الزعتر؟

عادة توجد البكتيريا في الجلد السليم ولكن بكميات قليلة بدون إحداث ضرر، ولكن عندما يتم حصرها في المسام الموسعة مع خلايا الجلد الميت والزيت، فإن هذه الكائنات تستعمر وتخلق جيوب قيح في أعلى القروح.
ولكن أي شيء يحتوي على بيروكسيد البنزويل من شأنه أن يسبب تهيج أو تأثيرات جانبية أخرى، كما أن الاستخدام طويل المدى للمضادات الحيوية يقتل البكتيريا الجيدة التي تساعد على درء أمراض أخرى، والمضادات الحيوية التي تؤخذ عن طريق الفم أو الوريد كعلاج لحب الشباب، من الممكن أن تقتل البكتيريا المفيدة والضارة.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن لهذه المضادات الحيوية القوية أن تضعف جهاز المناعة وتزيد مقاومة حب الشباب، الأمر الذي يمكن أن يهدد الحياة إذا كانت بكتيريا حب الشباب تستوطن في أماكن أخرى مثل الدماغ مثلاً.
 

خصائص فريدة للزعتر :

وقد ثبت أن صبغة الزعتر قد تكون حلاً موضعياً أكثر فعالية دون آثار جانبية مثل كريمات البنزويل بيروكسيد، وفقاً لبحث حديث أجري في احدى الجامعات أثبت أن صبغات الزعتر فعالة للغاية في تنعيم البشرة وقتل حب الشباب، بالإضافة إلى خصائص الزعتر في تضميد الجراح والتطهير، فإن الكحول المستخدم في الصبغة تضيف المزيد من الصفات كمطهر، يمكن وضع الصبغة عن طريق غمس القطن أو الشاش أو بالرش من زجاجة رذاذ.
يمكنك الجمع بالتناوب بين الزعتر والشاي الأخضر.

ببساطة الطريقة سهلة جداً:

نقوم بخلط نصف كوب من الزعتر المفروم، مع ملعقة صغيرة من أوراق الشاي الأخضر في كوبين من الماء، ونقوم بغلي المزيج ونتركه حتى يبرد تماماً، ويمكننا الاحتفاظ به في الثلاجة لمدة أسبوع أو أكثر ووضعه يومياً.