البحث المتقدم

الطفل

هل تحسنون تربية أبناءكم؟ - 13,Feb 2016

هل تحسنون تربية أبناءكم؟


يتبع الآباء العديد من الأساليب لتربية الأبناء، منها ما هو ايجابي ومنها ما هو سلبي، لكن المحصلة النهائية هي أنهم يسعون إلى تربية الأبناء خير تربية والسعي بهم للوصول إلى أعلى المراتب، وكل أب وأم يحرصون بشدة على تعليم الأبناء، لكن يبقى هناك بعض الأساليب التربوية التي تنعكس بشكل سلبي على الأطفال، وهذه الأساليب لا بد من الامتناع عنها للحصول على أفضل النتائج، ومن هذه الأساليب:

أسلوب الفضح والوصمة الاجتماعية

 يمكن تلخيص ذلك الأسلوب أنه عندما يقوم الطفل بخطأ ما تقوم الأم على سبيل المثال بتكرار الحديث عن خطأ الابن باستمرار أمامه، والتحدث مع صديقاتها ومعارفها بلهجة لوم وعتاب واستنكار عن خطأ الطفل وكأنه "فضيحة" تستفزه وتستذله بها، ذلك بدلاً من أن تحاول استدراك الخطأ والتنويه له حتى لا يتكرر.

تجاهل المميزات والإيجابيات، قد يكون ذلك الأسلوب امتداداً لفكرة ترسيخ "الوصمة الاجتماعية" أيضاً، ويرتكز بأن تركز الأم دائماً على تنبيه الطفل على الأخطاء التي يقوم بها حتى لا يكررها، حتى الآن لا توجد مشكلة في ذلك، ولكن المشكلة تكمن في أن تركز تنبيهات الأم دائماً على السلبيات فقط مع تجاهل الاهتمام بالإيجابيات بشكل كاف.

 وهو ما قد يؤدي إلى "الوصمة الاجتماعية" –بدرجة أقل من الأسلوب الماضي – عندما يشعر الطفل بأنه كثير الأخطاء والزلات والسلبيات، وتفادياً لتلك النتائج يجب على الأم التركيز والتحفيز والتنبيه على السلوكيات الإيجابية التي يقوم بها الطفل أضعاف ما تركز على السلبيات، حتى يشعر الطفل بطاقة إيجابية وتحفيز في أغلب الوقت مما يساعده على تقبل التنويه عن أخطائه بعدما شعر أنها قليلة مقارنة بالسلوكيات الحميدة التي يقوم بها، وفي نفس الوقت يجب عدم المبالغة في ذلك حتى لا يفقد قيمة الثناء إذا شعر أنه متكرر وكثير ولأشياء عادية وقد يصدم مستقبلًا بما هو عليه وسط أقرانه ولا يستطيع تحمل مشاكل الحياة.

التضارب وازدواجية المعايير

 يرتكز ذلك الأسلوب على عدم تحديد وتثبيت معايير محددة للصواب والخطأ من قبل الوالدين في تربية أطفالهم، فقد يقوم الطفل بسلوك ما أمام والديه دون أن ينوه أي منهما على أنه خطأ، وهذا يعتبر قبولاً ضمنيا منهما على ما يفعله، وإذا قام الطفل بنفس السلوك في موقف أو مكان آخر، يفاجأ بالهجوم اللفظي أو البدني من قبل الوالدين.

الوعود الزائفة

حيث يتساهل الوالدان أحياناً في إبرام وعود زائفة أو ربما الكذب وخداع الطفل كي يتخلصا من أسئلة الأطفال بشكل وقتي، ولاحقاً يتم تجاهل تلك الوعود من قبل الوالدين، وعندما يذكر الطفل أبويه بتلك الوعود فإنه يضعهم في موقف محرج وخصوصاً أن الطفل يعتبر أن ما يقوله ويفعله والديه أنه مثل عليا يجب أن تتبع.

الاعتماد الدائم على الوالدين

 يقوم الوالدان بعمل كل كبيرة وصغيرة للطفل ويظنان أن ذلك واجبهما الذي يجب أن يقوما به تجاه الأطفال من منطلق الحب والود الذي يوفرانه لهم، ذلك بدلاً من أن يساعدا أطفالهم في تعليمهم كيفية القيام بمهمات حتى لو كانت بسيطة، وتقديرهم على ذلك.

مواضيع قد تعجبك