البحث المتقدم

الطفل

الغضب والعدوان عند الأطفال.. الأسباب والعلاج - 24,Jul 2014

الغضب والعدوان عند الأطفال.. الأسباب والعلاج


العدوانية هي سلوك ينتهجه معظم الأطفال، وله العديد من الأسباب والدوافع، وهنا يبدأ قلق الأم وخوفها التي يتجسد أحياناً في سلوك عدواني من قبلها اتجاه طفلها كالضرب والتوبيخ، مما يتسبب في زيادة حالته وليس العكس.

فإذا كنت سيدتي ممن يعانين من سلوك ابنك العدواني، وترغبين بتقويم سلوكه ومساعدته على أن يعيش حياة سوية أسوة بأقرانه، سنقدم لك مجموعة من التفاصيل حول هذا السلوك وطرق علاجه في هذا المقال:  

والعدوان عن الطفل: هو السلوك الذي يؤدي إلى إلحاق الضرر والأذى بالناس.

وقد يكون معنوياً: مثل الإهانة أو التحقير أو الهجوم اللفظي، كإطلاق الأسماء غير المستحبة والإغاظة والشتم والتشاجر والتهديد.

 

وقد يكون مادياً يؤدي للأذى الجسدي: عن طريق الضرب واللكم والرفس ورمي الأشياء أو الدفع أو البصق أو العض.

 

 

السلوك العدواني المنتشر بين الأطفال يقسم لثلاثة أنواع:

 

1ـ عدوان ناتج عن استفزاز: حين يدافع الطفل عن نفسه ضد عدوان واحد من أقرانه عليه.

 

2ـ عدوان تلقائي: حيث يقوم الطفل بالمقاتلة بشكل مستمر حتى يسيطر على أقرانه بالضرب أو الإغاظة.

 

3ـ عدوان ينشأ عن نوبات الغضب أو الانفجار: حيث يقوم بتحطيم الأشياء في البيت أو قذفها عندما يصبح عصبياً ولا يستطيع أن يسيطر على نفسه.

 

الطفل العدواني من صفاته أنه سريع الانفعال لأتفه الأسباب، ضعيف التعبير عن مشاعره، أقل ذكاء من الأطفال العاديين، كثير الإزعاج والتذمر.

 

 

من أسباب العدوان:

 

  • بعض الناس يظن أن العدوان، استعداد فطري في طبيعة الإنسان، فهو يجب أن يقاتل وهذا غير صحيح، حيث تتم معظم مشاجرات الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة بسبب الصراع على الممتلكات، وكل طفل يحاول أن يأخذ ما بيد الآخر أو لعبه.

 

  • الأطفال يتعلمون كثيراً من ضروب العدوان عن طريق الملاحظة والاقتداء بسلوك الرفاق والإخوة أو الوالدين، ولذلك ينبغي مساعدة الطفل على اختيار الرفاق الطيبين.

 

  • ثم لغياب الأب دور في ذلك وبشكل خاص إذا كان لفترات طويلة، حيث يتمرد الأطفال خصوصاً الذكور على سلطة الأم، وأكثرهم يرى أن التصرفات العدوانية عنوان الرجولة ودليل عليها!

 

  • بعض البيئات تمجد العنف وتحبذ التنافس على تدعيم سلوك العدوان لدى الأطفال، مثل بعض القبائل البدوية، وهو يشكل تدنياً اجتماعياً وثقافياً.

 

ما هي الطرق لعلاج العدوان؟

 

- لا بد من معرفة الدوافع وراء العدوان..

 

- عدم عرض نماذج عدوانية أمام الأطفال أو تعريضهم لمواقف عدوانية من الوالدين أو الكبار المحيطين بهم أو حتى عن طريق وسائل الإعلام الملاكمة والمصارعة والرياضة العنيفة.

 

- يمكن أن تصرف نوبات العدوان من خلال أنشطة اللعب المختلفة، أي تفريغ طاقة الطفل في اللعب، لأن اللعب يتيح للطفل مجالاً للتخلص من النزعات العدوانية، فمثلاً الطفلة التي تلعب بعروستها وتضربها تخفف من ميلها إلى ضرب أختها التي تغار منها وتراها منافسة لها.

 

ولا بد أن يفهم أن ما يشاهده هو مجرد تسلية خيالية لا تمثل نموذجاً صادقاً لعالم الواقع.

 

ـ يجب أن نعلم الطفل كيف يصفح ويعفو ويتعلم الإحسان في مقابل الإساءة، والعفو مقابل الغيظ، ونقص له القصص التي تدل على ذلك.

 

- لا بد من إعطاء الطفل حرية الحركة ولا نعرضه للإحباط أو للفشل.

 

نوبات الغضب أو العصبية عند الأطفال

 

نوبة الغضب هي صورة عنيفة من حالة الغضب، وتظهر في شكل حالات من الغضب الشديد والهياج والعنف وتكسير الأشياء، والتدحرج على الأرض والصراخ والشتم تكثر من سن 2 إلى 4 سنوات تقريباً، وتقل من سن 5 إلى 12 سنة، حيث يصبح الطفل قادراً على أن يعبر عن أفكاره في صورة لفظية، أما في فترة المراهقة فتحدث في أحيان متباعدة.

 

 

مظاهر الغضب قد تكون بالصورة التي نعرفها، وهي أسلوب الصراخ والثورة ودفع الأبواب.

 

وهناك أسلوب آخر لا نعرفه ويكون مصحوباً بالانطواء والعزلة والإضراب عن الطعام وعن الكلام، وهذا الأسلوب أشدّ ضرراً على الطفل، لأن فيه كتماً لانفعال الغضب.

 

 

ما هي أسباب نوبات الغضب:

 

1ـ حينما يكون أحد الوالدين أو كلاهما سريع الغضب، حاد الانفعال، يثور لأتفه الأسباب، فإن العدوى تنتقل إلى الأطفال بسهولة.

 

2ـ استبداد أحد الأبوين وتسلطه، حيث حرم الطفل من شيء اعتاد الحصول عليه، فإنه لا يلبث أن يغضب ويثور.

 

3ـ شعور الطفل أنه منبوذ أو مرفوض في بعض الحالات، أو الشعور بعدم القبول من الوالدين يجعله سريع التأثر والغضب.

 

3ـ تقييد حرية الطفل وحركته في اللعب الحر أو في التنفيس عن رغباته ومشاعره وممارسته هواياته يجعله يشعر بفداحة الظلم الواقع عليه فيغضب ويثور.

 

4- بعض الأحيان يكون سبب الغضب مرض الطفل بمرض جسمي يفقده السيطرة على نفسه، مثل سوء التغذية أو الإمساك أو تلوث الأطعمة، حدوث خلل في إفرازات بعض الغدد، كازدياد إفرازات الغدة الدرقية أو فوق الكلوية أو التناسلية.

 

 

طرق العلاج:

 

1ـ تقديم المثل والقدوة من الوالدين في ضبط النفس وكظم الغيظ والهدوء والتروي.

 

كذلك ينبغي عدم السخرية والاستهزاء بالطفل وعدم إظهاره بمظهر العاجز، فإن ذلك يستثير غضبه وانفعاله.

 

2ـ الابتعاد عن أسلوب إجبار الطفل على الطاعة لمجرد الطاعة، وينبغي إشعاره بأهميته وعدم إكراهه على القيام بأي عمل أياً كانت أهميته.