كثيراً ما نسمع ونقرأ عن الجوانب النفسية والعاطفية للعلاقة الزوجية، ولكننا نادراً ما نهتم بالنواحي الصحية لها، كأن نتعرف على الأمراض التي تحتاج للمراقبة أثناء ممارسة العلاقة الحميمة بين الزوجين نظراً لخطورتها على الصحة، كأمراض القلب مثلاً:
فالحقيقة أن العلاقة الزوجية كأي نوعٍ آخرٍ من الجهد، تزيد من سرعة ضربات القلب، وترفع بشكل عابرٍ ضغط الدم، وتزيد حركات التنفس وتؤدي إلى زيادة عدد ضربات القلب مما يعني زيادة حاجة عضلة القلب للأكسجين، وبالتالي قد تؤدي العلاقة الزوجية إلى حدوث ألمٍ صدري أو خفقان أو ضيق في التنفس عند بعض مرضى القلب.
وقد أظهرت الدراسات التي أجريت على المرضى المصابين بالذبحة الصدرية أو جلطة حديثة في القلب: أن عدد ضربات القلب قد وصل إلى حوالي 120 ضربة / دقيقة في ذروة العلاقة، واستمر ذلك لمدة 15 ثانية وعاد إلى الوضع الطبيعي خلال ثلاثة دقائق.
كما أن ضغط الدم قد ارتفع إلى 160 / 85 ملم زئبقي في المتوسط، وقد يحصل مثل ذلك لدى قيام الإنسان بنشاطاته الطبيعية أثناء النهار، ولكن استجابة القلب العلاقة الزوجية تكون أكثر شدة عند مسن متزوجٍ من امرأة صغيرة السن.