غالبًا ما تنكبّ المرأة على العمل عندما تبدأ بعملٍ جديد وذلك لكي تحقّق نفسها وتثبت ذاتها أمام مديرها أو مديرتها. تسعى نحو تأسيس الذات وبنائها بعيدًا عن ضغوطات العائلة والاتّكال عليها. كلّ ذلك إلى أن تتعرّف الفتاة إلى زملائها في العمل وتعتاد عليهم، ويقع الإعجاب بينها وبين زميلٍ من الزملاء. في الواقع، يتطلّب العمل أوّلًا طريقة تصرّف محدّدة ولبسًا معيّنًا مع الثبات على المهنيّة في التعامل مع زملاء العمل. ولكن إن ورد الإعجاب بينك وبين زميلٍ لك، ما العمل؟
تجدين في هذا المقال الأجوبة على أسئلتك.
هل يلاحقك بنظراته؟ هل يحاول دائمًا إضحاكك وتسليتك؟ هل يحاول أن يعرف تفاصيلًا عنك بعيدًا عن أحاديث العمل؟ هل يشاركك ساعة الغذاء؟ إنّه حتمًا معجبٌ بك!
جدا أوقاتًا لتلتقيا ببعضكما البعض بعيدًا عن أجواء العمل، فالأمر قد يقلّل من الإنتاجيّة من جهة، كما قد يزعج صاحب العمل من جهةٍ أخرى. لذلك تناقشا بالمسائل التي تعنيكما خلال استراحة الغذاء أو استراحة القهوة أو حتّى بعض الدوام. قضاء الوقت سويًا خارج دوام العمل سيسمح لكما بالتعرّف أكثر على بعضكما البعض فأوقات العمل لا تمنح الخصوصيّة أبدًا ولا فرصة التعمّق بالآخر.
العمل يأتي أوّلًا بعيدًا عن كلّ الاعتبارات العاطفيّة، فإن قرّرت أنت وشريكك الانفصال، لا دخل للعمل بذلك، فتعودان زميلان في العمل كأيّ أشخاصٍ آخرين. إحسبا دائمًا خطّ العودة، فانفصالكما لا يعني أن على أحدٍ منكما مغادرة العمل. التعامل بطريقة مهنيّة دائمًا هو الأساس فأنتما لستما في عمر المراهقة، ومن الضروري معرفة الفصل بين علاقة الحبّ وعلاقة العمل.