احترام الفصول سلوك يجب تعليمه للمراهقين
هل سمعتم يوماً عن ظاهرة تدعى باحترام الفصول؟
وهل جربتم العمل وفقاً لقواعدها؟
ظاهرة احترام الفصول: هي معرفة الفرد بالطرق والأساليب الوقائية التي نتعامل فيها مع البيئة المحيطة وفقاً للفصل الراهن.
ففي فصل الصيف نحن نحتاج لمكيفات الهواء وللعديد من الطرق التي تحمي فيها بشرتنا من الحرارة، وكيفية تلافي وتجنب أشعة الشمس الحارقة في المنزل أو خارجه، إن كان باستخدام المظلات أو غيرها من التقنيات.
وفي الشتاء كذلك الأمر فالإجراءات والاحتياطات التي نتخذها واضحة ومفهومة، فنحن نعمل على تأمين الوقود لمنازلنا وعزل الأسطح وغيرها، واقتناء الملابس الصوفية التي تقينا البرد القارس.
وبالرغم من كل هذا ومم ينشر وبشكل متواصل عبر وسائل التوعية والاعلام، نجد من الأشخاص من يعملون العكس تماماً، ربما بقصد أو دونه المهم أنهم لا يحترمون الفصل الذي يعيشون فيه، والقصد هنا بالسلوكيات التي ينتهجونها.
ففي فصل الخريف نرتدي الثياب الصيفية ونتظاهر بعدم الاهتمام لعوامل وتقلبات الجو على أنواعها، فنحن شباب والشباب لا يأبه لنسمات الخريف مهما بلغت شدتها، والصبايا كذلك الأمر قد يخترن ثياباً شتوية مكشوفة الكتفين، أو يرتدين السراويل الضيقة الصيفية، وهذا بهدف مجاراة الموضة والظهور بمظهر جميل على حد قولهن.
وفي الوقت عينه تكثر الأوبئة والأمراض وخاصة الرشح والانفلونزا والتهاب الحنجرة والشعب الهوائية، فالجميع يعتقد أن للمرض موسم أسوة بمواسم الفاكهة ولكنهم يجهلون أنه بإمكانهم تجنب المرض إن اتبعوا قواعد وارشادات معينة.
ففي الوقت الذي نجد فيه الشخص يصاب بالأنفلونزا بين المرتين إلى الثلاث مرات في العام، نجد شخصاً آخر معافى لا يتعرض لهذا المرض إلى بالسنوات مرة أو أكثر، نعزو الأمر للمناعة ولكن الأسباب تكون متعددة ولا تقتصر على المناعة وحسب.
فأنا أعزز مناعة ودفاعات جسدي ضد الانفلونزا بعصير الليمون والعسل والعديد من الأطعمة والنباتات، واتجاهل انتقاء الثياب التي تحمي جسدي من هجمات الحرارة والبرودة المتتابعة التي يفرضها الجو.
قد يبدو الأمر بديهياً للغالبية، وهو سلوك تنتهجه باستمرار يتغير بتغير الفصل ومتطلباته، ولكنه سلوك غائب عن بال الشباب والمراهقين الذي يسعون بكامل الجهد للظهور بمظهر لائق دون أي اعتبارات ثانية صحية أو جسدية.
قد يتطلب الأمر جهوداً أبوية وتربوية من الأهل، ومن المدرسين في المدارس أيضاً، فالتربية جزء لا يتجزأ بين البيت والمدرسة.