البحث المتقدم

صحة العائلة

الزهايمر مرض الشيخوخة المزمن - 08,Jun 2013



الزهايمر مرض شائع لدى العديد من كبار السن، وهو السبب الذي يؤدي بالشخص للخرف، يؤذي المهارات العقلية والاجتماعية مما يؤدي إلى إعاقة الأداء اليومي في الحياة العادية.

مرض الزهايمر عبارة عن ضمور في خلايا المخ السليمة يؤدي إلى تراجع مستمر في الذاكرة وفي القدرات العقلية والذهنية.

والزهايمر ليس مرحلة طبيعية من مراحل الشيخوخة، لكن احتمال الإصابة به يتزايد مع تقدم العمر. نحو 5% من الناس في سن 65 - 74 عاما يعانون من مرض الزهايمر، بينما نسبة المصابين بالزهايمر بين الأشخاص الذين في سن 85 عاما وما فوق تصل إلى نحو 50%.

وعلى الرغم من أن الزهايمر هو مرض عضال لا شفاء منه، إلا أن هنالك علاجات قد تحسن جودة حياة من يعانون منه، فالمرضى المصابون بمرض الزهايمر، وكذلك الأشخاص الذين يتولون رعايتهم، بحاجة إلى دعم العائلة والأصدقاء من اجل النجاح في مقاومة الزهايمر.


في المرحلة الأولى من الزهايمر يظهر فقدانا طفيفا للذاكرة وحالات من الارتباك والتشوش، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى ضرر مستديم لا يمكن إصلاحه في قدرات المريض العقلية، كما يقضي على قدرته على التذكر، على التفكير المنطقي وعلى التعلم والتخيل.

 فقدان الذاكرة:

 كل شخص يجد صعوبة في تذكر بعض الأشياء.،من الطبيعي أن تنسى أين وضعت مفاتيح سيارتك، أو أسماء أشخاص نادراً ما تلتقي بهم، ولكن مشاكل الذاكرة لدى مرضى الزهايمر تشتد وتتفاقم.

المصابون بمرض الزهايمر يواجهون المشاكل التالية:

  •  يكررون نفس الجمل والكلمات
  • ينسون محادثات أو مواعيد.
  • يضعون أشياء في غير مكانها الصحيح، بل وفي أماكن غير منطقية إطلاقاً.
  • ينسون أسماء أبناء عائلاتهم وأسماء أغراض يستعملونها يومياً.
  • مشاكل في التفكير المجرد.
  • في بدايات المرض، قد لا يستطيع مرضى الزهايمر المحافظة على موازنتهم المالية، وهي مشكلة قد تتطور إلى صعوبة في معرفة وتحديد الأرقام والتعامل بها
  • صعوبة في العثور على الكلمة الصحيحة أو المناسبة.
  •  القدرة على إيجاد الكلمة الصحيحة، أو حتى متابعة محادثة ما، تصبح في بعض الأحيان مهمة جدية، بل تحدياً، بالنسبة لمرضى الزهايمر.

 وفي النهاية تضعف أيضاً قدرتهم على القراءة والكتابة.

  • مشاكل في القدرة على تحديد المكان.
  • فقدان الإحساس بالوقت، حتى إن مرضى الزهايمر قد "يضيعون" في منطقة معروفة ومألوفة.
  • فقدان القدرة على الحكم واتخاذ الموقف.
  • صعوبات في حل مشاكل يومية، مثل معرفة كيفية التصرف في حال احتراق الطعام في الفرن، مع الوقت يصبح الأمر أكثر صعوبة وفي نهاية المطاف يصبح مستحيل، مرض الزهايمر يتميز بالصعوبة البالغة في تنفيذ مهمات وأعمال تتطلب تخطيطاً، اتخاذ قرارات وقدرة على الحكم واتخاذ موقف.
  • صعوبة في تنفيذ مهمات وأعمال معتادة ومعروفة.

من الصعب جدا القيام بالمهمات الروتينية التي تتضمن بضع مراحل أو خطوات مثل الطبخ.

الأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر في مراحله المتقدمة ينسون في النهاية كيفية تنفيذ الأمور الأكثر أساسية.

تظهر لدى مرضى الزهايمر تغيرات في الشخصية مثل:

  • المزاج المتقلب
  • انعدام الثقة بالآخرين.
  • العناد المتزايد
  • الانطواء الاجتماعي
  • الاكتئاب
  • الخوف
  • العدوانية

 

أسباب وعوامل خطر الزهايمر

الزهايمر ليس نتيجة لعامل واحد فقط، يعتقد العلماء أن مرض الزهايمر ناجم عن مزيج من عوامل وراثية وعوامل أخرى تتعلق بنمط الحياة والبيئة المحيطة، ومن الصعب جداً فهم مسببات وعوامل الزهايمر، لكن تأثيره على خلايا الدماغ واضحة، إذ انه يصيب خلايا المخ ويقضي عليها.

 

  • العوامل الوراثية: إذا كان في العائلة مرضى بالزهايمر، فان احتمال إصابة أبناء العائلة من الدرجة الأولى (الأبناء/ البنات، الأشقاء/ الشقيقات) بالمرض هو أعلى بقليل، الآليات الوراثية لانتقال مرض الزهايمر بين أفراد العائلة الواحدة لم يتم التعرف عليها تماماً، لكن العلماء يلاحظون بضع طفرات جينية تزيد من خطر الإصابة في عائلات معينة.
  • الجنس: النساء أكثر عرضة من الرجال، للإصابة بمرض الزهايمر. واحد الأسباب لذلك هو أن النساء يعشن سنوات أكثر.
  • عيوب إدراكية بسيطة: الأشخاص الذين يعانون من عيوب إدراكية بسيطة لديهم مشاكل ذاكرة أكثر خطورة من المقبول والمعتاد في سنهم، ولكن ليست خطيرة بما يكفي لتعريفها بأنها الخرف، كثير من الناس من ذوي هذه العيوب يصابون بمرض الزهايمر في مرحلة ما.
  • نمط الحياة: العوامل التي تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب تزيد أيضاً مخاطر الإصابة مرض الزهايمر، من بينها: ضغط الدم المرتفع، فرط الكولسترول في الدم، السكري غير المتوازن
  • المواظبة على اللياقة البدنية العالية ليست المهمة الوحيدة ينبغي تدريب الدماغ أيضاً، فبعض الأبحاث والدراسات تؤكد على أن الحفاظ على النشاط العقلي طوال الحياة، وخصوصاً في سن متقدمة، يقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
  • المستوى التعليمي – الثقافي: قد وجدت الدراسات علاقة بين مستوى التعليم المنخفض وبين خطر الإصابة بمرض الزهايمر، لكن السبب الدقيق لذلك غير معروف. بعض الباحثين يرون انه كلما استخدمنا دماغنا أكثر كلما تم إنشاء المزيد من مناطق التماس والاتصال بين الخلايا العصبية، والتي تشكل احتياطيا اكبر في سن الشيخوخة، ولكن ربما كان من الصعب أصلاً ملاحظة مرض الزهايمر لدى الأشخاص الذين يشغلون أدمغتهم بصورة دائمة .

 

مضاعفات الزهايمر

في مرحلة متقدمة من مرض الزهايمر يفقد المرضى القدرة على العناية بأنفسهم.

هذه الحقيقة قد تنتج عنها مشاكل طبية أخرى مثل:

 التهاب رئوي:

صعوبة في بلع الطعام والسوائل، وقد تسبب هذه استنشاق بعض المواد الغذائية والمشروبات في الممرات الهوائية والرئتين، مما قد يؤدي إلى التهاب الرئتين.

والتلوث:

 بسبب عدم السيطرة على المخارج (البول) يستدعي الأمر، أحيانا استخدام قثطار (catheter)، مما يزيد من خطر التلوث في المسالك البولية، هذه التلوث إذا لم يحظ بالعلاج المناسب فقد يؤدي إلى تلوثات أكثر خطورة، قد تؤدي في النهاية إلى الموت.

الإصابات الناجمة عن السقوط: 

مرضى الزهايمر الذين يعانون من الارتباك والتشوش هم أكثر عرضة للسقوط. وهذا قد يؤدي إلى حدوث كسور، إضافة إلى أن السقوط هو سبب شائع لإصابات خطيرة في الرأس، مثل النزيف في الدماغ.

 

علاج الزهايمر

 حتى الآن أطباء الأعصاب يصفون في بعض الأحيان أدوية للحد من الأعراض التي غالباً ما تصاحب مرض الزهايمر، بما في ذلك عدم القدرة على النوم، التخبط والقلق والأرق والاكتئاب.

لكن نوعين فقط من الأدوية ثبتت نجاعتهما في إبطاء التدهور العقلي الناجم عن مرض الزهايمر وهما من مثبطات إنزيم كولينستيراز (Cholinesterase): ميمانتين (Memantine) وناميندا (Namenda).

مواضيع قد تعجبك