معلومات عن سرطان الثدي تساعدك على الوقاية منه
سرطان الثدي (Breast Cancer) هو مرض بات يشكل هاجساً للسيدات بلا استثناء، حتى أصبحت عمليات استئصال الثدي لدى نجمات السينما تتصدر الصفحات الأولى في الصحف تجنباً للإصابة به.
قديماً كان سرطان الثدي سبباً للوفاة، وفي السنوات الأخيرة توصل الأطباء إلى انجازات كبيرة في مجالي الكشف المبكر والعلاج لمرض سرطان الثدي ، فانخفض بالتالي عدد الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي .
حتى عام 1975، كان الكشف عن سرطان الثدي يعني استئصال الثدي بالكامل أي الإزالة الكاملة لجميع أنسجة الثدي مع الغدد الليمفاوية الموجودة في الإبط والعضلات تحت الثدي، أما اليوم فان عمليات استئصال الثدي كاملاً لا تجرى إلا في حالات نادرة.
أعراض سرطان الثدي
حين يتم الكشف عن المرض في مراحله الأولية المبكرة، تكون تشكيلة العلاجات المتاحة أوسع وأكثر تنوعاً، كما تكون فرص الشفاء التام كبيرة جداً.
معظم الكتل التي يتم اكتشافها في الثدي ليست خبيثة، ومع ذلك فان العلامة المبكرة الأكثر شيوعاً لمرض سرطان الثدي لدى النساء هي ظهور كتلة أو تكثـف في نسيج الثدي، هذه الكتلة غير مؤلمة.
حيث تشمل الأعراض:
· إفراز مادة شفافة أو مشابهة للدم من الحلمة، يظهر أحياناً مع ظهور الورم في الثدي
· تراجع الحلمة أو تسننها.
· تغير حجم أو ملامح الثدي.
· تسطـح أو تسنن الجلد الذي يغطي الثدي.
· ظهور احمرار أو ما يشبه الجلد المجعد على سطح الثدي، مثل قشرة البرتقال.
ثمة حالات طبية أخرى غير سرطان الثدي ، يمكن أن تؤدي إلى تغير في حجم الثدي أو في نسيجه، فنسيج الثدي يتغير، بطبيعة الحال، خلال فترة الحمل وخلال فترة الحيض، أما الأسباب الأخرى المحتملة لظهور أورام ليست سرطانية (حميدة) في الثدي فتشمل أيضاً، تغيرات كيسية ليفية، تكيس (ظهور كيسات – Cyst)، ورم غدي ليفي تلوث أو إصابة.
أسباب وعوامل خطر سرطان الثدي
سرطان الثدي يعني أن عددا من خلايا الثدي بدأت تتكاثر بشكل غير طبيعي، هذه الخلايا تنقسم بسرعة اكبر من الخلايا السليمة ويمكن أن تبدأ في الانتشار في جميع أنحاء نسيج الثدي، إلى داخل الغدد الليمفاوية، بل والى أعضاء أخرى في الجسم، النوع الأكثر شيوعاً من سرطان الثدي يبدأ في غدد إنتاج الحليب، ولكن من الممكن أن يبدأ أيضاً في احد الفصوص الفرعية أو في غيرها من أنسجة الثدي.
عوامل يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي!
· السن
· تاريخ شخصي من التعرض لسرطان الثدي
· تاريخ عائلي
· الميل الوراثي
· التعرض لإشعاعات
· الوزن الزائد
· الحيض في سن مبكرة نسبيا
· الوصول إلى سن اليأس انقطاع الطمث في سن متأخرة نسبيا
· العلاج بالهرمونات
· تناول أقراص منع الحمل
· التدخين
· تغيرات ما قبل سرطانية في نسيج الثدي
· كثافة عالية في نسيج الثدي بالتصوير الشعاعي (Mammography).
السن والفترة المحددة من مرحلة انقطاع الطمث قد تؤثران على كثافة نسيج الثدي، كثافة نسيج الثدي لدى الشابات، أعلى منها لدى النساء المتقدمات في السن وللهرمونات أيضاً تأثير على هذا - كلما كانت مستويات الهرمونات أعلى، كلما كانت كثافة نسيج الثدي أعلى، وبالرغم من هذا، فان خطر الإصابة بمرض سرطان الثدي بسبب الكثافة العالية في نسيج الثدي يزداد بنسبة ضئيلة فقط.
إذا كنت ضمن واحدة من المجموعات الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي، وكثافة نسيج الثدي لديك مرتفعة، فقد يكون من الصعب تحليل التصوير الشعاعي (Mammography)، وعندها قد ينصحك طبيبك بإجراء فحوصات مسحية أخرى.
تشخيص سرطان الثدي
البحث عن أدلة لوجود سرطان الثدي قبل ظهور الأعراض الأولى - هي المفتاح للكشف المبكر عن سرطان الثدي، حين لا يزال في مرحلة يمكن فيها معالجته.
1. فحص ذاتي للثدي:
الفحص الذاتي للثدي هو إحدى الإمكانيات فقط، ويجب إجراؤه بشكل دائم ومنتظم بدءً من سن 20 عام، إن اكتسابك خبرة الفحص الذاتي للثدي، وتعرفك على أنسجة وبنية ثديك على أساس دائم ومنتظم، قد يجعلانك قادرة على كشف علامات مبكرة لسرطان الثدي.
يجب عليك أن تتعلمي كيف يبدو ثديك عادة، وان تكوني يقظة لأي تغيير في الإحساس أو في نسيج الثدي، فإذا ما لاحظت أية تغيرات، يجب إعلام الطبيب في أسرع وقت ممكن.
2. فحص الثدي في العيادة:
إذا كان لديك في العائلة من أصيب بمرض سرطان الثدي أو إذا كنت تنتمين لإحدى مجموعات الخطر الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي، فينصح بان تخضعي لفحص الثدي في العيادة مرة واحدة كل ثلاث سنوات حتى بلوغك سن الأربعين، ثم بمعدل مرة واحدة كل سنة.
خلال هذا الفحص يقوم الطبيب بتفقد نسيج الثدي للبحث عن كتل أو تغيرات أخرى في الثدي، يستطيع الطبيب كشف الكتل أو التغييرات التي لم تفلحي أنت في الانتباه إليها، ويمكن أن يلاحظ أيضاً ازدياد حجم الغدد الليمفاوية الموجودة في منطقة الإبط.
3. تصوير الثدي الشعاعي (Mammography):
تصوير الثدي الشعاعي، الذي يفحص أنسجة الثدي من خلال إنتاج صور الأشعة السينية يعتبر اليوم الفحص الأكثر موثوقية للكشف المبكر عن كتل سرطانية في الثدي، حتى قبل أن يشعر الطبيب بها بواسطة اللمس اليدوي للثدي، ولهذا السبب، ينصح إجراء هذا الفحص لكل النساء فوق سن 40 عاما، بشكل متكرر.
هنالك نوعان من تصوير الثدي الشعاعي:
· التفرس بالتصوير الشعاعي للثدي (Scanning Mammography)
· التصوير الشعاعي التشخيصي للثدي (Diagnostic Mammography)
لكن فحوصات التصوير الشعاعي ليست مثالية، فهناك نسبة معينة من الأورام السرطانية – وأحياناً كتل يمكن تحسسها بالفحص الذاتي – لا تظهر في صورة الأشعة السينية.
هذه النسبة تكون أعلى بين النساء اللواتي هن في الأربعينات من العمر، وذلك لان النساء في هذا العمر والنساء الأصغر سناً هن أكثر ميلاً لوجود كثافة أعلى في نسيج الثدي، مما يجعل من الصعب التمييز بين نسيج سليم وآخر غير سليم.
4. إجراءات تشخيصية:
إن إجراءات التشخيص تساعد في تحديد وتوصيف الحالات الشاذة في نسيج الثدي التي تم الكشف عنها بالفحوصات الروتينية، مثل اكتشاف كتلة في الثدي باللمس، أو بواسطة التصوير الشعاعي للثدي أو بالتصوير بالرنين المغناطيسي.
هذه الفحوصات تساعد الطبيب في تحديد ما إذا كنت بحاجة إلى إجراء خزعة وهي (إجراء طبي تؤخذ فيه خلايا أو نسيج كعينة للتحليل والفحص في المختبر - Biopsy)، كما تساعد في بلورة توجيهات لكيفية إجراء الاختراع (فحص الخزعة).
5. الخزعة (Biopsy):
هو الفحص الوحيد القادر على تأكيد وجود خلايا سرطانية، الخزعة فحص يستطيع تزويدنا بمعلومات حيوية جداً عن أية تغيرات شاذة أو غير طبيعية في نسيج الثدي، والمساعدة في تحديد مدى الحاجة (وودها أو عدمه) إلى إجراء عملية جراحية وبشان نوع العملية الجراحية المطلوبة.
علاج سرطان الثدي
إن إبلاغك بأنه قد تم تشخيص إصابتك بمرض سرطان الثدي هو من التجارب الأكثر صعوبة التي يمكن للإنسان أن يواجها، فبالإضافة إلى مواجهة مرض يشكل خطرا حياتيا، عليك اتخاذ قرارات بشان برنامج علاجي غير سهل، على الإطلاق.
يفضل التشاور مع الفريق الطبي حول خيارات علاج سرطان الثدي المتاحة، كما أنه من المفيد التحدث مع نساء تعرضن لتجربة مماثلة.
تتوفر اليوم تشكيلة منوعة من العلاجات لكل مرحلة من مراحل المرض، غالبية النساء تخضع لعمليات جراحية لاستئصال الثدي، بالإضافة إلى العلاج الكيماوي والإشعاعي، أو العلاج الهرموني، كما أن هناك أيضاً مجموعة متنوعة من العلاجات التجريبية لهذا النوع من السرطان.
الجراحة:
استئصال الثدي كله أصبح إجراء نادرا اليوم، بدلا من ذلك، معظم النساء مرشحات ممتازات لاستئصال جزئي (الجزء المصاب من الثدي) أو لاستئصال الورم فقط.
إذا قررت استئصال الثدي كليا، فقد تفكرين لاحقا في عملية لإعادة بناء الثدي من جديد.
الوقاية من سرطان الثدي
لا شيء يمكنه أن يضمن عدم الإصابة بسرطان الثدي، ولكن هناك العديد من الخطوات التي يمكن اتخاذها للحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
الوقاية بوسائل كيماوية:
الوقاية بوسائل كيماوية تعني استخدام أدوية لتقليص مخاطر الإصابة بمرض سرطان الثدي.
هنالك نوعان من الأدوية المستخدمة لمنع سرطان الثدي عند النساء اللواتي هن أكثر عرضة من غيرهن للإصابة بمرض سرطان الثدي.
الجراحة كإجراء وقائي:
على الرغم من كون الجراحة إجراء مبالغ فيه، إلا إن العملية الجراحية كإجراء وقائي يمكنها الحد من خطر الإصابة بمرض سرطان الثدي لدى النساء الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.
الخيارات تشمل:
· استئصال الثدي كإجراء وقائي
· استئصال مبيض كإجراء وقائي.
تغييرات في نمط الحياة:
اتخاذ بعض الخطوات لتغيير نمط حياتك يمكن أن يكون عاملا مؤثرا في تقليل مخاطر إصابتك بمرض سرطان الثدي.
· اسألي طبيبك عما يتعلق تناول الأسبرين
· تجنب تناول الكحول
· المحافظة على وزن سليم
· تجنب العلاجات الهرمونية الطويلة الأمد
· ممارسة النشاط البدني الرياضي بانتظام
· تناول أطعمة غنية بالألياف الغذائية
· الإكثار من استهلاك زيت الزيتون
· تجنب التعرض لمبيدات الحشرات.
أعلى النموذج