البحث المتقدم

الطفل

طفلك الشقى ليس مشاغباً... ولكنه مريض ينبغي علاجه - 16,Apr 2014

طفلك الشقى ليس مشاغباً... ولكنه مريض ينبغي علاجه


تعاني الأمهات من شقاوة الأبناء، وفرط نشاطهم حيث تجد ابنها يرفض المكوث في حيث يرفض البقاء فى مكان واحد، وتزداد رغبته في الحركة واللعب بكثرة، وتعتقد بعض الأمهات أن هذا عدم طاعة من الطفل، وتفكر باعادة تربيته، في الوقت الذي يجب أن تعلم به أن هذه الحالة لدى طفلها مرضية ويجب علاجها.

ويجب أن تكون الأم قادرة على التفريق بين شقاوة الأطفال الموجودة لدى كل طفل، وبين المرض النفسي الذي يؤثر على حركة الطفل.

 

ويقول أحد أطباء الطب النفسى للأطفال والمراهقين: "إن الطفل قد يعاني من مشاكل سلوكية، تظهر في سن مبكرة على الأغلب قبل سن العاشرة، ويطلق عليها فرط الحركة وقصور الانتباه ADHD، ويضيف كثيراً من الأطفال قد يعانون من هذه المشكلة، إلا أن الآباء والمعلمين قد لا يدركون هذا بسبب قلة الخبرة، أو عن عدم المعرفة بهذه المشكلة.

 

وأشار إلى أن الطفل المصاب بفرط الحركة وتشتت الانتباه، دائماً متهم بأنه مشاغب وبليد على الرغم من كونه مريضاً، وتؤثر تلك الحالة على أدائه الدراسي وعلاقاته الاجتماعية، وفى حاجة إلى دعم أسري، مضيفاً إلى أن الأسرة أيضاً تعاني أثناء تعامل مع هذا الطفل، وتؤدي تصرفاته أحياناً إلى زيادة القسوة عليه، مما يسبب ضغطاً نفسياً بدون جدوى".

 

أما عن أعراض الإصابة بما يسمى فرط الحركة والذي لن نتعامل معه على أنه حالة مرضية بل هي مشكلة تحتاج لحلن يضيف الطبيب: "يكون الطفل كثير الحركة بصورة غير طبيعية، بالإضافة إلى ضعف الانتباه، وعدم القدرة على التذكر، أو البقاء فى مكان ما لفترة قصيرة، مضيفاً إلى أن هؤلاء الأطفال لا يستطيعون إنهاء نشاط واحد مما يفعلونه، وعادة لا يتذكرون الأماكن التى وضعوا بها أدواتهم وأى تعليمات تطلب منهم، ويتحول أحياناً إلى عنف، بالإضافة إلى الحركة الزائدة.

 

وأكد أن هؤلاء الأطفال مندفعون فهم لا يستطيعون انتظار دورهم، بل يندفعون لأخذ ما لغيرهم، بالإضافة إلى أنهم لا ينتظرون أن يكمل الآخر حديثه، فهو يندفع متحدثاً، مشيراً إلى أن الطبيب النفسي هو من يستطيع تشخيص هذه المشكلة، ويحتاج الطبيب فى تلك الحالة إلى أن يقوم باجراء بعض الاستبيانات مع الطفل، وذلك لتحديد إصابته بفرط الحركة، أو بأحد الأمراض النفسية الأخرى كالقلق.

 

العلاج

العلاج يعتمد على ثلاثة محاور، الأول من خلال المساعدة من الأخصائي الاجتماعي داخل المدرسة، لأن هؤلاء الأطفال يعانون من مشاكل في التعليم، حيث يجب أن يحصل على عناية خاصة داخل المدرسة، مشيراً إلى أن المحور الثانى للعلاج يتجه إلى محاولة تقييم سلوك الطفل، ويتم هذا من خلال تأهيل الأسرة لتعامل مع الطفل، ويعتمد على نظرية الثواب والعقاب فإذا أحسن الطفل التصرف يجب أن يكافئ، وإن أهمل يجب أن يعاقب.

 

أما المحور الثالث لعلاج الطفل يكون باستخدام العقاقير الطبية، التى تقلل من حركة الطفل، وتزيد من قدرته على التركيز إلا أنه لا يفضل اللجوء إليها دائماً بل في الحالات القصوى.