البحث المتقدم

الطفل

بين الخطأ والصواب.. الاضطرابات السلوكية - 21,Apr 2014

بين الخطأ والصواب.. الاضطرابات السلوكية


الاضطرابات السلوكية التي تصيب الأطفال قد تترافق بالعديد من الأعراض منها ما يتمثل بنقص الانتباه وفرط النشاط أو ما يسمى بالسلوك المتهور، وهذا توصيف خاطئ لعدم التدقيق في الأعراض المصاحبة له وعدم التقييم الجيد لأوقات وأماكن حدوثه.
 

وفقاً للمسح الطبي الذي أجرته الحكومة الأميركية عام 2010، فقد وجد أن التشخيص كان خاطئاً على 20 % من الأطفال المشخصين بهذا الاضطراب.
 

إن تشخيص هذا الاضطراب ما زال يعتمد على التقييم الذاتي للأعراض، إذ لا توجد إلى اليوم اختبارات مخبرية محددة لتشخيص الحالة، كفحص الدماغ مثلاً، ويجب أن تكون الأعراض مستمرة فلا يتم تشخيص المرض لمجرد تسجيل الأعراض في المنزل إذا كانت مختفية في المدرسة والعكس صحيح.
 

إن اضطراب «ADHD» مرض شائع ومنتشر بين أطفال العالم، وقد وجد من دراسة 2010  أن طفلاً واحداً من بين 10 أطفال في أمريكا لديه هذا الاضطراب بزيادة 22 %  عن عام 2003م، وهناك مؤشرات لارتفاع نسبة المصابين بالمرض بين الكبار أيضاً، كما أشارت التقارير أن نسبة إصابة الأطفال الذكور هي ضعف عدد الإناث.
 

هناك دراسة حديثة أولية تشير إلى وجود أمل في استخدام أسلوب حديث للتصوير بالرنين المغناطيسي «MRI» يسمى التصوير المرتبط بالحقل المغناطيسي « magnetic field correlation imaging» يمكنه الكشف عن انخفاض مستويات الحديد في أدمغة الأطفال الذين يعانون من المرض «ADHD» ، حيث إن الحديد مهم لعمل مادة الدوبامين في الدماغ، وبذلك يمكن أن تساعد هذه الوسيلة غير المباشرة وغير المؤذية على التشخيص واتخاذ قرار العلاج، وإذا ما تأكدت هذه النتائج في دراسات أكبر، فإن هذه التقنية سوف تساعد على تحسين وتشخيص وعلاج اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط(ADHD)  وكشفت هذه الدراسة عن حدوث تحسن مستوى الحديد في المخ وارتفاعه إلى المستوى الطبيعي لدى المرضى بعد خضوعهم للعلاج.
 

ومن أهم الأعراض التي تصاحب حالة هذا الاضطراب ما يلي:
 

* الحركة الزائدة والارتباك.
 

* صعوبة اللعب بهدوء.
 

* كثرة التحرك والشعور بالأرق.
 

* الإفراط في الكلام ومقاطعة الآخرين.
 

* صعوبة الانتظار والانتظام في الدور.
 

* أحلام اليقظة المتكررة.
 

* صعوبة تنظيم المهام أو الأنشطة.
 

* صعوبة متابعة تنفيذ التعليمات:  لذا نلفت انتباه أفراد الأسرة وكذلك المدرسين في المدارس لتوخي الدقة عند تسجيل الأعراض وتقييمها ذاتياً ومدى تغييرها للأفضل أو للأسوأ، ومن ثم تقديمها للطبيب المختص لتأكيد التشخيص ووضع خطة العلاج.

مواضيع قد تعجبك