البحث المتقدم

الثقافة والمجتمع

مشاكل أهل الزوج - 15,Sep 2013

مشاكل أهل الزوج


مشاكلي مع أهل زوجي هل هي مستعصية؟؟

بعد الزواج تنتقل الفتاة للعيش مع زوجها أو في منزل والد زوجها، وبالتالي هي تنتقل للعيش في بيئة جديدة تختلف بالعديد من العادات وطقوس العيش عن البيئة التي تربت عليها، ولذلك لا بد من فترة للتقارب والتفاهم قد تكثر فيها المشاكل وهذا أمر طبيعي، ولكن اذا استمرت المشاكل وتفاقمت لا بد من اعادة النظر بسلوكيات الطرفين ومحاولة ايجاد قواسم مشتركة والاتفاق على أساسيات تضمن العيش بسلام.
 

ومن المشاكل التي قد يسميها البعض جذرية وتحتاج لوقفة عندها:
 

الحساسية المفرطة :

قد تنشأ الحساسية من أي كلمة أو انتقاد توجهه أم العريس إلى زوجة ابنها، ولكن على الزوجة محاولة استيعاب الأم فهي ترغب برؤية ابنها سعيداً، لذلك استوعبي امومتها وحاولي فهمها قدر المستطاع وتقبلي تفكيرها وانتقادها بصدر رحب، وعلى العكس قد تجدين في هذه الانتقادات ما هو لمصلحتك، فليس كل نقد يوجه ضدنا هو سلبي بالمطلق، فقد يكون ايجابياً ويكشف لنا عيوباً في شخصيتنا قد لانراها. 
 

الكمال في العلاقة :

تحاول معظم السيدات ارضاء أهل زوجها بكاة الطرق والوسائل، وبالتالي تعمل المستحيل لتثبت لهم أنها إنسانة كاملة خالية من العيوب ولا تخطأ إلا نادراً، هذا الأمر ان استطعت القيام به في البداية فلن تستطيعي الاستمرار لفترة طويلة، لأن ذلك من شأنه أن يرهقك ويتعب اعصابك، عيشي عفويتك واعلمي أنه لا يوجد شخص كامل عل وجه الأرض، لأن الكمال لله وحده.
 

فأنت ستعيشين حياتاً كاملة فاجعليها بسيطة وحاولي باسلوبك الذكي ادخال المرح والبهجة إليها، وتذكري أن العفوية هي أساس الحياة السعيدة، أما تدارك الأخطاء وتجنبها فذلك سلوك نربي أنفسنا عليه، ويأتي من

 الثقافة وقراءة الكتب والتعايش مع نماذج مختلفة من البشر يؤثرون في حياتنا.
 

لاتقارني نفسك بأحد :

 علاقتك بوالدة زوجك تختلف بعلاقتها مع زوجة أخيه، فلا تحاولي المقارنة بينك وبين أحد، فطبيعة العلاقة بين طرفين تحكمها أشياء عديدة منها الوعي والشخصية والأسلوب، وهذه الأشياء تختلف بين الأخوين فما بالك بين البشر بشكل عام، هذا الأمر يجب ألا يكون مبعثاً لحساسيتك اتجاه أحد، سبق وأخبرتك تصرفي بعفوية واجعلي الاحترام والتقدير عنواناً لعلاقتك مع الجميع من حولك وبذلك تستطيعين العيش بسلام.
 

خطوط حمراء :

مهما كانت علاقتك بأهل زوجك جيدة وممتازة يجب عليك وضع خطوط حمراء لا تتجاوزيها مهما حصل، وبشكل خاص في المزاح فقد تفهم كلمة عفوية منك بطريقة خاطئة وتؤدي لحصول مشكلة، وبنفس الوقت حاولي استيعاب الجميع وتجاهلي بعض النقط الغير مهمة ولا تبالغي في التدقيق على التصرفات والسلوكيات، واعلمي أن الصمت في كثير من المواقف أبلغ من أي كلام.
 

احترمي أهل زوجك :

تحدثي عن أهل زوجك بكل احترام وتقدير ليس في حضوره فحسب، بل وفي غيابه أيضاً وأمام أهلك.

وانتبهي أن تظهري أي انتقاد ضدهم،  فحتى لوكان زوجك متفهم ومتعاطف معك, إلا أن هذا السلوك لن يرضيه ابداً مهما حصل، وقد يؤثر على علاقتك به.
 

أهل زوجك ليسوا محور حياتك :

أهل زوجك ناس جمعك بهم النسب عليك أحترامهم وتأديه واجباتهم المفروضة عليك دينيا واجتماعياً، لاتجعليهم محور حياتك ورضاهم غايتك، تذكري أن لديك واجبات اتجاه بيتك وأولادك وزوجك ونفسك.

أعطيهم حقوقهم وأعطي نفسك حقوقها وعيشي حياتك، وطالما الاحترام والتقدير أساس لعلاقتك بهم فهذا الأمر كاف، لأن اظهار ضعفك أمامهم من شأنه أن يعطي الإذن لهم بالتحكم بك وهذا يضعف شخصيتك ويقلل من احترامهم لك.

 وبالنهاية ضعي ببالك أن الاحترام يولد الاحترام، والضعف يشجع على الاستبداد، والمحبة تولد المحبة ولكل شي حدود فلنرتقي بمعاملتنا ولنغير أفكار ترسخت داخلنا جراء التربية الخاطئة ربما وطرق الحياة البدائية، فالحياة أصبحت أكثر وعياً وتفهماً وعليك مواكبتها بما يرضي طموحك ويحقق لك السلام والهدوء.