في فصل الصيف تستعد السيدات لمواجهة لفحات الحر الساخنة وآثارها السلبية على البشرة والشعر، لذا ننصحك لهذا الصيف بالمحافظة على المستحضرات في مكان بارد بعيداً عن الرطوبة، حتى لا تتأثر مكوناتها، والبعد عن الحر والرطوبة، وأن تضع السيدة لمسات خفيفة من المكياج، وإن أرادت ثبات المكياج أكثر يمكنها الاعتماد على ماركات معينة تستمر مستحضراتها حتى بعد 24 ساعة.

وعن العوامل الضارة بالبشرة في الصيف أولها الشمس‏ لأنها العدو الأول للبشرة، لأن الأشعة فوق البنفسجية التي ترسلها تهاجم البشرة‏,‏ وتسبب جفافها‏‏ لذلك ينصح باستعمال مرطب للبشرة يحتوي على عنصر لحمايتها من أشعة الشمس‏,‏ خاصة في فصل الصيف، وكذلك بالحمام أو الدش الساخن، ‏لأنه يؤدي إلى تكسير طبقة الدهون التي تغطي الجلد‏,‏ وبالتالي يتسبب في جفافها‏,‏ لذلك ينصح بضرورة ألا يستغرق الدش فترة طويلة‏,‏ مع أهمية الاستحمام بماء فاتر، واستعمال كريم مرطب للجلد عقب التجفيف مباشرة‏,‏ على ألا تتجاوز فترة التجفيف ثلاث دقائق ، وهي الفترة التي تسمح بتعويض أي فاقد أو تلف تحتاجه البشرة".

كما أن الصابون‏ منظف عدواني يعمل على إفساد الطبقة الخارجية الواقية للجلد‏,‏ ويضخ الشحوم والدهون إلى السطح‏,‏ لذلك ينصحون باستعمال منظفات البشرة الخالية من الصابون.

وكذلك القهوة‏ لأنها تسبب اتساع المسام، مما يجعل البشرة تسخن وتفرز العرق بكثرة، فتهرب منها كمية الماء التي تحتاجها للحفاظ على طراوتها‏,‏ لذلك ينصح الاختصاصيون بشرب كوب ماء بعد كل فنجان قهوة، لتعويض النقص.

أما‏ العرق فهو ‏من ألد أعداء البشرة لأنه يسبب جفافها‏,‏ لذلك يفضل أن تكون درجة حرارة الغرفة معتدلة لتجنب ارتفاع درجة حرارة الجسم التي تؤدي إلى إفراز كمية كبيرة من العرق، حيث أن ‏ نقص الماء ‏يؤدي إلى جفاف البشرة‏,‏ ويساعد على ظهور التجاعيد مبكراً، لذلك ننصح بضرورة شرب كميات كبيرة من الماء، خاصة في فصل الصيف لتعويض النقص‏,‏ وتناول أغذية تحتوي على قدر كبير من الماء‏,‏ وأهمها الحمضيات الدهنية‏,‏ مثل الزيوت والأوميجا‏‏، كما ننصح باستخدام قناع الخيار خلال موسم الصيف، فللخيار أثر واضح كقابض لمسام البشرة الواسعة.

ويرى بعض المتخصصين في مجال الأمراض الجلدية في فصل الصيف فرصة لتحسين المناعة في الجلد، نتيجة لازدياد امتصاص فيتامين D الذي يعمل على زيادة الكالسيوم الذي يؤدي إلى تلون الجلد باللون البرونزي، وتختلف تأثيرات أشعة الشمس باختلاف لون البشرة، فالبشرة السمراء تقاوم تأثير الشمس أكثر من البشرة البيضاء، وسواء كانت مدة التعرض للشمس قصيرة أم طويلة فإنه لا بد من الوقاية من أشعة الشمس التي تقع فوق الأشعة الفوق بنفسجية، وتأثير أشعة الشمس قد يسبب في بعض الحالات احمرار الجلد وسمرته أو حرق الجلد الذي قد يكون بسيطاً أو متوسطاً أو شديداً، وكذلك النمش وهو عبارة عن بقع تظهر في الوجه واليدين، أو أن تكون على شكل حبيبات وبثور مائية تسمى "حمى النيل".

"قد يسبب التعرض للشمس لفترات طويلة مشاكل مثل الارتكاريا والأكزيما في الوجه واليدين والشفتين أو الحكة الشديدة، وظهور البقع البنية الداكنة، وفقدان الجلد للمرونة واللمعان وظهور التجاعيد المبكرة والثآليل الشمسية والقرحة الأكولة القاعدية وسرطان الجلد "الميلانوما"، وفي بعض الحالات تسبب الشمس مشاكل حب الشباب وحب الشباب الوردي والأكزيما الوراثية والدهنية والذئبة الحمراء والحزاز والصدفية والأمراض الفيروسية ومرض ذي الفقاعة.

وعن كيفية الحماية من آثار الشمس والصيف على البشرة ينصح المختصين بارتداء الملابس البيضاء الخفيفة الفضفاضة، واستخدام الكريمات الواقية من الشمس قبيل الخروج من المنزل، وعدم استعمال البارفانات لتفاعل هذه المواد مع الشمس، وتأثيرها في ظهور أكزيما على الوجه والرقبة، وأفضل الأوقات التي يمكن فيها التعرض للشمس ما قبل العاشرة صباحاً وما بعد الرابعة عصراً، وألا نغفل أهمية استعمال الثلج والكريمات المرطبة للبشرة إلى حين استشارة الطبيب، كما ننصح السيدات بعدم وضع المكياج والخروج في الشمس، والإكثار من استعمال الكريمات المرطبة خلال موسم الصيف.