ونحن نعيش أياماً فضيلة تتجسد في موسم الحج، فلا بد لنا من الحديث عن حالات معينة يمكن أن تتعرض إلى مشكلات خلال الحج، وحديثنا اليوم عن المرأة الحامل والحج، وكيف يمكنها أن تؤدي المناسك المطلوبة منها من غير أن تعرض صحتها وصحة جننيها إلى التعب، لذا تابعي معنا عزيزتي الحامل أهم النصائح:

أول الأمور التي عليك القيام بها قبل الذهاب إلى الحج هي زيارة الطبيب المتابع لحالتك قبل البدء بفريضة الحج بأسبوع على الأقل، وذلك للحرص على سلامتك وسلامة الجنين والتأكد من إمكانية تناول اللقاحات التي تعطى عادة للحجاج ضد الأنفلونزا والحمى الشوكية، مع أن جميع الأطباء يفضلون أن تؤجل الحامل أداء فريضة الحج للعام المقبل، نظراً لما قد يحدث لها من التهابات مفاجئة أو إصابتها بالعدوى من أي مرض من الأشخاص المحيطين بها. 

وفي حال تعرضك سابقاً لولادة مبكرة أو إجهاض، أو إذا كنت تعانين من الإصابة بسكري الحمل، أو ارتفاع ضغط الدم فعليك عدم الذهاب للحج وتأجيله للعام الذي يليه، ومن النصائح الهامة أيضاً على الحامل التي قررت الذهاب لأداء مناسك الحج التأكد من راحة ملابسها وأحذيتها، وأن تحرص على المشي كل ساعتين حرصاً على سلامة ساقيها من التجلط. 

مع مراعاة عدم القيام بأي جهد كبير، وعند شعورك بالتعب احرصي على أخذ قسط من الراحة، وإذا شعرت بنزف أو تقلصات في البطن أو صداع شديد أو ارتفاع في درجة الحرارة فعليكِ التوجه إلى أقرب مركز صحي أو مستشفى، وذلك للقيام بالإجراءات الصحية اللازمة. 

كذلك، عند شعورك بالتعب أثناء الطواف استخدمي الرخص الشرعية الممنوحة لك كاستخدام الكرسي المتحرك، كما يمكنك الصلاة جالسة في حال تعبك، ويمكنك تجاوز بعض السنن تخفيفاً على نفسك، فما هو سنة وليس بفرض لا مانع من تجاوزه حتى ترتاحي قدر الإمكان. 

من الضروري أن تأخذي معك كل ما يلزمك من أزياء الحامل الفضفاضة، وعلى الحامل في الحج أن تكثر من شرب السوائل نظراً للجهد الذي تبذله، كما يفضل الأطباء ألا تذهب الحامل لأداء مناسك الحج إلا إذا أنهت أشهرها الثلاثة الأولى، تحسباً لما قد يحدث من متاعب خلال هذه الأشهر.