ربما يعود سبب سمنة الطفل إلى عدم تنظيم الطعام وتناوله للنشويات بكثرة، هذا في حال كانت صحته جيدة وتخلو من اضطرابات هرمونية ومشاكل في الغدد، وبالنسبة للطفل السمين فمؤشر السمنة لديه كفيل بتعريضه لمشاكل صحية عديدة، حيث كشفت دراسة أمريكية حديثة أن التغذية الصحية تحد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى الأطفال البدناء، حيث تسهم هذه التغذية، التي تعتمد على الإكثار من الخضراوات والفواكه والإقلال من الدهون والملح، في تحسين الوزن وضغط الدم ومؤشر كتلة الجسم ومستوى الكولسترول والسكر في الدم.
وخلال هذه الدراسة قام الباحثون على مدار 4 أسابيع بملاحظة 28 طفلاً بديناً تتراوح أعمارهم من 9 إلى 18 سنة ويعانون من ارتفاع مستوى الكولسترول.
وتم تقسيم الأطفال إلى مجموعتين: اتبعت الأولى نظاماً غذائياً نباتياً يتألف من النباتات ومنتجات الحبوب الكاملة، بالإضافة إلى كمية محدودة من الأفوكادو والمكسرات مع مراعاة تجنب الدهون والمنتجات الحيوانية تماماً.
أما أطفال المجموعة الثانية فتناولوا الخضراوات والفاكهة ومنتجات الحبوب الكاملة ومنتجات الدقيق الأبيض، مع تناول منتجات الألبان خالية الدسم واستعمال الزيوت النباتية واللحوم الخالية من الدهون وحصة من الأسماك والحد من تناول الملح.
وبعد مرور 4 أسابيع أظهرت النتائج تحسناً ملحوظاً لدى أطفال كلا المجموعتين من حيث مؤشر كتلة الجسم وضغط الدم الانقباضي والوزن ومحيط الذراع ومستوى الكولسترول والأنسولين، ومن ثم انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.