ينصح بتعويد الأطفال على الصيام منذ الصغر وأن يكون هذا الصيام بالتدريج، ففي سن السابعة يمنع الطفل من الطعام والشراب لمدة 3 ساعات من العصر وحتى غروب الشمس ويتم ذلك مرتين في الأسبوع .
وعند وصول الطفل سن التاسعة يمكن أن يصوم من الصباح وحتى أذان العصر ويكون ذلك يوماً بعد يوم، وفى سن العاشرة يدرب الطفل على صيام 3 أيام كل أسبوع صيام كامل حتى المغرب، وفى العام التالي يكون الطفل قادراً على صيام الشهر الكريم.
وينصح بتعجيل الإفطار للطفل مع تأخير السحور والإكثار من تناول السوائل، مع عدم تقديم أطباق كثيرة للطفل على مائدة الإفطار حتى لا يصاب بالتخمة وينتابه شعور بالكسل مع الاعتدال في استهلاك السكريات المركزة، ويجب أن تحتوى وجبة الإفطار للطفل على نسبة عالية من والكربوهيدرات لتزويد جسم الطفل بالطاقة لكي تساعده على التحصيل الدراسي الجيد، وأيضاً البروتينات لأنها مهمة لبناء عضلات الطفل وتحميه من الإصابة بوهن العضلات بعد طول فترة الصيام ويستحب استخدام الدهون غير المشبعة في طعام الطفل .
أما الحلويات فيمكن تقديمها للطفل بعد 4 ساعات من تناول وجبة الإفطار ويحبذ وضع المكسرات عليها خصوصاً إذا كان الطفل نحيف لأنها تحتوى على نسبة عالية من البروتينات والأملاح والفيتامينات، أما وجبة السحور فهي هامة ويجب أن تحتوى على البيض والفول والسلطة الخضراء بالإضافة إلى ملعقتي عسل.
إليك أهم النقاط التي تعين الطفل على صيام شهر رمضان:
1 ـ تحفيز الطفل علي الصيام بطريقة عملية بإعطائه مكافأة عن كل يوم يصومه.
2 ـ عدم مواجهته بأخطائه وبأنه فاطر ويكذب علينا ولكن علينا أن نوضح له بشكل غير مباشر عواقب هذه السلوكيات الخاطئة مثل الكذب وعدم الصيام من خلال حكايات تحمل هذا المعني.
3 ـ فرض الصيام علي الطفل بشكل تدريجي يتناسب مع سنه.
4 ـالإكثار من الثناء عليه حين يصوم أمام الأسرة.
5 ـ تشجيعه علي الصيام بالسماح للصائمين فقط من الأسرة بالجلوس علي مائدة الإفطار حتى يعي أن الشخص الفاطر يرتكب خطأ كبيراً.
6 ـ عدم وضع الحلويات والطعام المفضل للطفل أمامه قبل الإفطار حتى لا تضعف عزيمته.
7 ـ إشاعة جو ديني وبهجة في المنزل حتى يشعر الطفل بأهمية هذا الشهر واختلافه عن باقي الأشهر.
8- عدم السماح للطفل بصيام الأيام التي لم يتناول في ليلتها طعام السحور.
9- احذر من السماح للأطفال المصابين بالأمراض المزمنة (مثل مرضى الربو، وأمراض الكلى المزمنة والتهاباتها المتكررة، التي تحتاج إلى سوائل باستمرار، أمراض الدم الأخرى، وأمراض القلب التي تحتاج إلى علاج بانتظام. والأمراض التي يحددها الطبيب كالأمراض الخبيثة والأمراض الحادة المفاجئة التي تحتاج إلى علاجات خاصة وكمية سوائل كافية للجسم) كل هؤلاء نحذرهم من الصيام طوال ساعات النهار، إذ قد يصابوا بالجفاف بسبب نقص السوائل، فيؤثر ذلك في حالتهم الصحية.
10- السماح للأطفال من مرضى السكري - النوع الأول بالصيام، قد يهدد صحتهم، كما قد يفضي ذلك إلى الهلاك في بعض الأحيان، بسبب انخفاض تركيز السكر لديهم إلى مستويات خطيرة.
11- أما الأطفال المصابين بالسمنة أو ممن يعانون من زيادة في الوزن، فيملكون الفرصة للتقليل من أوزانهم خلال فترة الصيام، ولا يتم ذلك إلا عند التنبه إلى عدم تناول كميات كبيرة من الطعام في وجبة الإفطار، معوضين بذلك ما فاتهم من الوجبات في وجبة واحدة.
12- قدرة الأطفال - الذين ينتمون إلى نفس الفئة العمرية – على الصيام تتفاوت تبعاً للعديد من العوامل مثل: بنية الطفل، حالته الصحية، وفي أي من أوقات السنة تصادف قدوم الشهر الكريم، مبيناً أن صيام رمضان خلال فصل الصيف يترافق ونقص السوائل في أيام الحر، ما قد يعرض الطفل للجفاف.
13- أهمية انتباه أولياء الأمور لأي علامات قد تدل على انخفاض مستوى السكر بشكل كبير عند الطفل مثل ارتجاف الأطراف أو بدء تأثر إدراكه (الوعي) لما حوله، ما يعني وجوب "تفطير" الطفل قبل تعرضه لمخاطر صحية مثل صدمة نقص السكر. كما أن علامات إصابة الطفل بالجفاف تشير إلى ضرورة إعطاء الطفل السوائل، وإقناعه بأنه سيستأنف الصيام في اليوم التالي.
14- نشجع الطفل الصائم على تناول الفواكه، و شرب الماء أو العصائر خلال الفترة ما بين وجبة الإفطار و صلاة التراويح و النوم إلى وقت السحور، لتعويض ما فقده من فيتامينات و سوائل خلال يوم طويل و حافل.
15- ننصح الأمهات بضرورة ضبط نشاط الطفل في أثناء ساعات الصيام، فيقلع تماما عن الأنشطة البدنية العنيفة (مثل الجري ولعب الكرة وغيرها) التي تزيد من إحساسه بالعطش والجوع نتيجة ازدياد حاجة الجسم إلى الماء والسعرات الحرارية لمواجهة هذا المجهود العضلي الزائد. والتركيز بدلا من ذلك على شغل وقت الطفل بألعاب مسلية، وأنشطة هادئة تعتمد على المجهود العقلي كألعاب الكمبيوتر والقراءة ومشاهدة التليفزيون.
16- وأخيراً، وحتى نحقق الطريقة المثلى لتناول طعام الإفطار بالنسبة للطفل الصائم، فإننا ننصح بالتدرج في تقديم الأطباق له مع تقديم وجبة إفطار متوازنة تحتوي على النشويات و البروتينات و الدهون غير المعقدة و الفواكه و الخضراوات، بحيث تمنح الطفل كافة احتياجاته الغذائية، وهذا ينطبق على الصغار و الكبار، ولكنه في الصغار أكيد، ولا يجوز تركه ليقوم بتناول كامل الوجبة دفعة واحدة، فقد ينتهي ذلك بتعرضه لاضطرابات معوية.