يفبرك حليب الأم بعد الولادة على ثلاث مراحل، وكل مرحلة منها تتلاءم وسن الطفل، بشكل يكون فيه الحليب هو الغذاء الأمثل له منذ اليوم الأول حتى العاشر وما يليه.

ما هي هذه المراحل؟

الكولوستروم (اللبأ)

يفبرك بعد الولادة مباشرة قبل البدء بفبركة الحليب العادي.

الكولوستروم هو مادة سميكة صفراء اللون، في بعض الأحيان تكون بيضاء أو شفافة، وقد تشهدين بعض السيلان منها خلال الحمل، تحتوي هذه المادة على أهم العناصر الغذائية والبروتينات والفيتامينات والمعادن التي تساعد جسم طفلك على محاربة البكتيريا الضارة والفيروسات، وتحث جسم الطفل على إنتاج المضادات الحيوية.

كما أنها تشكل طبقة لأمعاء الطفل لتحمي جهازه المناعي غير المكتمل النمو، وتقيه من حالات الحساسية والمشاكل الهضمية، فضلاً عن ذلك يسهم الكولوستروم في تنشيط حركات الأمعاء الأولى لطفلك ويقلل خطر إصابته باليرقان، تفرز هذه المادة بكمية صغيرة جداً، ولكن لا تقلقي لأن الصغير لن يحتاج إلى أكثر من ملعقة صغيرة ليحصل على غذائه خلال أيامه الأولى، أما المرحلة التالية من الحليب فيساعد امتصاص طفلك المنتظم على بلوغها.

الحليب الانتقالي

المرحلة التالية هي مرحلة فبركة الحليب الانتقالي، الذي يفرزه ثدياك ما بين الكولوستروم والحليب الناضج، يشبه الحليب الانتقالي بطعمه الحليب الممزوج بعصير البرتقال، وهو الحليب الأول الذي تشعرين بخروجه، يحتوي على كميات أقل من تلك التي يحتويها الكولوستروم من المضادات الحيوية والبروتينات، إلا أنه يحتوي على لاكتوز ودهون وسعرات حرارية أكثر.

الحليب الناضج

هو الذي يبدأ بالظهور في اليوم العاشر أو بعد أسبوعين على الولادة، يكون أبيض اللون ورقيق التركيبة، ولكنه غني بالأغذية والدهون التي يحتاج إليها طفلك وهو في طور نموه.