عرف الوشم منذ القديم في مختلف الحضارات الهندية والسومرية والفرعونية والآشورية، ونال تارة التشجيع وتارة النقد، ولم يعرف حدوداً مكانية أو زمانية أو حواجز ثقافية.
والوشم بالتعريف العلمي هو بقعة ملونة على الجلد ناتجة عن دخول أجسام معينة ملونة عن الطريق الخارجي إلى أدمة الجلد، وكان يستعمل الوشم من باب التفاخر أو التظاهر بالعظمة والشجاعة ومن باب الزينة،
واستعمل أيضاً فيما مضى للدلالة على أمور كثيرة منها الانتماء إلى طائفة معينة أو كإجراء تأديبي يميز المجرمين عن غيرهم، وفي زمن ما كانوا يوشمون الأبناء والبنات لمتيزهم عن أبناء قبيلة أخرى، كما كانوا يوشمون العبيد ليعرفوا لمن تعود ملكيتهم، أما الرومان كانوا يوشمون الجنود بعلامات وأرقام للتعرف عليهم، كما كان الوشك يحمل رموزاً دينية أو سياسية وغيرها.
واليوم النساء أصبحن يعزفن عن استخدام الكحل والمساحيق، ويلجأن إلى وشم الحراجب والشفاه وغيرها حتى توفر اللجوء إلأى الماكياج كل صباح، وبشكل خاص المرأة العاملة.
ونلاحظ أن العديد من المشاهير والسياسيين وشموا أجسادهم مثل ونستون تشرشل ونابليون وبطرس الأكبر وغيرهم.
أما أخطار الوشم فقد حذرت دائرة الغذاء والدواء الأمريكية من الآثار السلبية الناتجة عن عمليات الوشم أو ما يسمى الماكياج الدائم، أهمها التقيحات الجلدية وانتقال عدوى بعض الأمراض الخطيرة مثل الإيدز والسل والزهري والتهاب الكبد الوبائي، وخاصة إن استعملت أدوات ملوثة وغير معقمة.