ترسبات القهوة وقود عضوي

بعد أن أظهرت دراسات عديدة ما للقهوة من فوائد كثيرة تعارض ما هو معروف عنها في السابق، تناولت دراسة ايطالية جديدة ترسبات القهوة التي تظهر في قعر الفنجان يعد شربه، لتظهر الإمكانات الكبيرة لهذه المادة البسيطة، حيث بين معد الدراسة (روبر توروزو) أن مادة التفل يمكن أن تستخدم كوقود عضوي نظيف قد يساهم في الحد من تلوث البيئة، وذلك لاحتوائها على مواد كيمائية طبيعية مضادة للأكسدة، مما يجعل هذه المادة مثالية لإشعال المواقد، بالإضافة إلى أنه يمكن الاستفادة منها في المجالات الطبية.

كما أظهرت دراسات حديثة أخرى أن للقهوة فوائد صحية عديدة كمقاومة تليف الكبد وبعض أنواع السرطان والربو وأمراض القلب والباركنسون ومرض النقرس، وتمنع تشكل حصى المرارة وتقلل من خطر الإصابة بالسكري.

بخلاف معظم الأبحاث القديمة التي كانت تحذر من أخطار مادة الكافيين فقط كمنشط للجهاز العصبي المركزي، والتي طالما استخدمت في صناعة الأدوية المخففة للألم والحد من الشهية المفرطة ومقاومة النعاس ونزلات البرد والربو.

على ما يبدو أن أجدادنا تنبهوا منذ القدم لفوائد القهوة فجعلوها في المقدمة لإكرام الضيف، لكن لا بد من التقيد بالاعتدال في استهلاكها حتى لا يؤدي الأمر إلى نتائج غير مرضية.