أكدت نتائج دراسة جديدة على أن النساء اللواتي لديهن متلازمة المبيض متعدد الكيسات يمكنهن تحسين الخصوبة عن طريق النظام الغذائي الصحي وممارسة التمارين الرياضية فقط دون تناول أية أدوية.
هذا ونشرت نتائج الدراسة في مجلة الغدد الصماء، وتعتبر متلازمة المبيض متعدد الكيسات السبب الأكثر شيوعاً للعقم لدى النساء في الولايات المتحدة.
وبحسب البروفيسور ريتشارد ليجرو أستاذ أمراض النساء والتوليد في كلية الطب بجامعة بنسلفانيا، المشرف على الدراسة: "تؤكد نتائج الأبحاث ما كان يشتبه فيه منذ فترة طويلة، وهو أن ممارسة الرياضة وإتباع نظام غذائي صحي يمكن أن يحسن خصوبة النساء اللاتي تعانين من متلازمة المبيض متعدد الكيسات".
يتم علاج مشكلة متلازمة المبيض متعدد الكيسات بحبوب منع الحمل لتنظيم إنتاج الهرمونات، حيث أثبتت دراسات سابقة أن دورات قصيرة من تناول الحبوب يمكن أن تحسن خصوبة المرأة التي تعاني من هذه الحالة.
وتحدث هذه المتلازمة عندما تنتج مبايض النساء هرمونات ذكورية أكثر من اللازمة، فتتشكل أكياس تسبب خراجات، ومن أهم أعراض الحالة ألم حول الحوض، ونمو شعر زائد، وزيادة الوزن، وظهور حب الشباب، فضلاً عن عدم انتظام فترات الدورة الشهرية.
هذا وشارك في أبحاث الدراسة الحديثة 149 امرأة تعانين من متلازمة المبيض متعدد الكيسات، تم تقسيمهن إلى 3 مجموعات الأولى تناولت حبوب منع الحمل لمدة 4 أشهر، والثانية خضعت لتعديل نمط الحياة من خلال إتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة وإنقاص الوزن لنفس الفترة، والثالثة اتبعت مزيجاً من الطريقتين السابقتين.
بعد الانتهاء من فترة الـ 4 أشهر كانت المريضات قد أتممن 4 دورات من التبويض، ووجد الباحثون أن 5 نساء من أصل 49 تناولن حبوب منع الحمل قد حملن، مقارنة بـ 13 امرأة حدث لديهن الحمل من أصل 50 اتبعن تعديلات نمط الحياة بتحسين النظام الغذائي وممارسة الرياضة، و12 امرأة تمكنّ من الحمل من أصل 50 امرأة اتبعن مزيجاً من الطريقتين.
بحسب البروفيسور تفيد نتائج الأبحاث أن فقدان الوزن وممارسة الرياضة وتعديل النظام الغذائي يؤدي تحسين التمثيل الغذائي وبالتالي تحسن الصحة الإنجابية للمرأة مقارنة باستخدام الأدوية، ويعتبر تعديل نمط الحياة جزءا من أي تدخل علاجي لحالة متلازمة المبيض متعدد الكيسات