ثمار الرمان فاكهة لذيذة الطعم عرفت منذ قديم الزمن ويقال أن موطن أشجارها الأصلي في إيران وما حولها، ومنها انتشرت زراعته في كثير من البلدان ذات الأجواء الدافئة.
وفي المملكة العربية السعودية تعد مدينة الطائف، والمناطق المحيطة بها من أشهر مزارع المملكة في إنتاج افخر أنواع الرمان الحجازي من دون تحفظات وشجرة الرمان صغيرة الحجم .
وهي من الأشجار المعمرة التي تتساقط أوراقها في موسم الشتاء، وزهور الرمان جميلة الشكل بيضاء أو حمراء اللون تصلح كزهور رائعة للزينة أو للتقديم أثناء المناسبات، أما ثمار الرمان فهي كروية الشكل ولها جلد أملس سميك لونه أما أحمر قرمزي أو اصفر جميل. وداخل الثمرة مئات من الحبوب المائية اللامعة.
أما قشور الرمان الجلدية ، فلقد عرفت خصائصها كمادة ملونة للصباغة منذ مئات السنين، بسب احتوائها على مادة قلوية مميزة تعرف باسم "التانين". هذه المادة داكنة اللون استعملت في الماضي وما زالت تستعمل حتى الآن في دباغة الجلود، وكمادة صبغية سوداء اللون لصباغة الحرير.
الاعتقاد الشائع لدى بعض الناس عن أهمية قشر الرمان في علاج قرحة المعدة فكثير من هؤلاء المرضى تتحسن أحوالهم بعد تناول قشور الرمان المطحونة مع العسل كوصفة عربية معروفة منذ القديم
ومن هنا كان من الضروري إجراء بحوث علمية مستفيضة لمعرفة نوعية المكونات الكيميائية الموجودة في قشر الرمان وأهميتها في علاج القرحة، ولا شك أن المنهاج العلمي السليم في مثل هذه الأمور هو السبيل الوحيد للتأكد من صحة هذه الاعتقادات التي توارثها الناس عبر الأجيال .
وتعمل الأبحاث والدراسات على إيجاد انسب الطرق الكيميائية لاستخلاص مختلف المكونات الكيميائية الفعالة الموجودة في لب ثمار الرمان وقشوره . وبعد عملية الاستخلاص والفصل تجري عمليات التنقية من أجل التعرف على التركيب الكيميائي الدقيق لكل مركب على حدة، تأتي بعد ذلك مرحلة الاختبارات الطبية على حيوانات التجارب من اجل تحديد درجة الفعالية والتركيز المناسب للحصول على أفضل النتائج العلاجية لقرحة المعدة بنوعيها في المعدة والاثنى عشر .