تسعى الفتيات غالباً للتغيير في مظهرهن الخارجي، ولذا فإنهن يلجأن لصبغ شعرهن كخطوة أولى من شأنها أن تحدث التغيير الذي يبحثن عنه، ألوان عديدة قد يقمن باختيارها منها الأحمر والبني والأبيض والخرنوبي والأسود، وفي مجتمعنا نلاحظ اجتياح اللون الأشقر على ألوان صبغات الشعر، ليس تماشياً مع الموضة السائدة بل وصولاً إلى مقاييس الجمال الذي باتت تحدد هويته صاحبات اللون الأشقر، وهنا قد تضيع الملامح الأساسية المحددة لهوية كل فتاة، بين الراغبات بالظهور بمظهر جميل وأنيق وملفت وبين مناسبة هذا اللون عن عداه لتلك الشخصية، وبين رغبة الفتيات في التشبه بالنجوم وعدم تقبل المجتمع لهن.
أرضاء للزوج
غاية في إرضاء المجتمع أو بعض الأشخاص أحياناً، يقوم الفرد بأعمال غير مقتنع بها، وكثيرات هن السيدات اللواتي يعملن على تغيير لون شعرهن لإرضاء أزواجهن، بغض النظر عن اقتناعهن باللون أم لا؟؟ وبغض النظر كونه يناسب وجهها ولون بشرتها أم لا؟ فقط لأن زوجها أو الشخص الذي تحبه يحب هذا اللون.
ويرى الأخصائيين الاجتماعيين أن الفرد يقوم بإرضاء المجتمع من حوله، وهذا خطأ كبير نعاني منه في مجتمعاتنا، دون الالتفات إلى رغبة وخيار الشخص الواحد، لذا يجب على الفرد التحرر من هذه الأفكار عن طريق إرضاء نفسه لا إرضاء المجتمع.
حلم الطفولة
كثيرات من الفتيات كن يحلمن ومنذ الصغر بأنهن سيغيرن لون شعرهن إلى الأشقر عندما يكبرن، العديد من الأمهات أكدن هذا الأمر، إذ تحدثن عن أحلام بناتهن في الصغر، وعلى الرغم من معرفة الفتاة بأن اللون الأشقر لا يناسبها، ولا يناسب لون بشرتها إلا أنها مصرة على عدم تغييره مهما حصل وذلك لأنها تحبه.
الاختيار المناسب
يجب تحكيم العقل قبل الإقدام على أي خطوة جديدة مهما كانت بسيطة، وفي مسألة اختيار لون الشعر يجب على الفتاة أن تختار لوناً يناسبها، فإن قضايا التجميل فرضت وجودها على جميع المجتمعات وخصوصاً في المجتمعات النامية، وهنا لا يجب الوقوف أمام انتشار هذه الظاهرة، بل يجب إيقاف العشوائية في تواجدها وتنظيمها من أجل إبراز أهميتها.
اعجاب إلى درجة الهوس
بعيداً عن لفت النظر، كثيراً ما تتأثر الفتيات بالنجمات ويحاولن بشكل أو بآخر التشبه بتلك النجمة أو بتلك، وبشكل خاص الشقراوات حيث تعمل الفتيات على تقليد النجمات بلباسها وطريقة كلامها ولون شعرها، والعديد من الفتيات يخضن معارك مع أهلهن لإقناعهن بأفكارهن ومدى صحتها، وذلك بسبب أن البيئة والمجتمع قد يرفضان الكثير من الأفكار أحياناً.