التصبغات الجلدية وكيفية علاجها
تعاني السيدات من مشكلة النمش أو البقع الجلدية، وهذا سببه وفق ما يفيد الأطباء: التصبغ الجلدي يعنى زيادة إفراز الجلد لمادة الميلانين التي تعطى الجلد لونه الأصلي، وقد تكون بسبب تكاثر غير طبيعي للخلايا الصيغية.
وهى بقع ملونة تظهر على أنحاء مختلفة من الجسم منها الوجه والرقبة ومناطق الثنيات مثل منطقة البكيني - ومناطق المفاصل مثل الركب والأكواع، أنواع التصبغات وراثية :مثل الوحمات والشامات وبعض أنواع النمش.
قد تظهر هذه التصبغات منذ الولادة أو في أي مرحلة عمرية لاحقة مكتسبة : مثل الكلف، وهو ما يحدث غالباً مع الحمل أو مع كثرة التعرض للشمس، والكلف له توزيع خاص على الوجه مميز، حيث يصيب الوجنتين والصدغ والأنف ومنطقه حول الفم ومنطقة الجبهة .
ويظهر لدى السيدات مع الحمل ويزداد في المرات التالية، أو بسبب استعمال بعض أنواع موانع الحمل كما قد يظهر لدى بعض السيدات بسبب استعمال الماكياج أو العطور على الوجه، كما أنه يظهر لدى الرجال بسبب كثرة التعرض المباشر للشمس لفترات طويلة أو استعمال العطور.
والتصبغات بصفة عامة تظهر غالباً على المناطق المكشوفة من الجسم أو المعرضة للشمس وهى الوجه والرقبة ومنطقة الصدر واليدين، كما أن هناك بعض العائلات لديهم استعداد وراثي لحدوث مثل هذه التصبغات.
لذلك غالباً ما تستعمل الأدوية الموضعية المقشرة للتخفيف من طبقات الجلد الداكنة ليبدو اللون أقل تصبغاً ولكنها لن تصبح مساوية للون الذراع أو لون الساق نظراً لطبيعة هذه الأماكن ووظيفتها.
العلاج :
يعتمد العلاج أولاً على تجنب الأسباب الرئيسية المؤدية لحدوث التصبغات، مثل إيقاف الأدوية أو استبدالها أو وقف استعمال المواد الموضعية المهيجة للجلد أو معالجة بعض الأمراض المسببة للتصبغ ومنها الامتناع عن التعرض للشمس وذلك باستخدام كريمات واقية للشمس ذات عامل وقاية مرتفع، كذلك يوصى باستعمال الدهانات الموضعية التي قد يصفها الطبيب المختص دهانات موضعية بها بعض المواد المقشرة وكريمات التفتيح طبيعية.
يمكن اللجوء في بعض الحالات إلى استخدام التقشير الكيميائي بنوعيه الطبيعي مثل حامض الفواكه بتركيزات مختلفة تناسب نوعية البشرة ودرجه التصبغ الجلدي حيث انه يحسن درجة لون البشرة درجتين مما هي عليه قبل العلاج، إذا استخدم التقشير بأحماض الفواكه مع تركيبات كريمات مبيضة ومقشرة حيث تصل بهما النتائج إلى ثمانين بالمائة .
الحل الثاني وهو الليزر حيث يعمل على يحسن الجلد ويزيل التصبغ الجلدي ولكنه مكلف، حيث يعتمد على عدة جلسات متتالية في بعض الحالات.
قد نكتفي باستخدام بعض الوصفات الطبيعية في بداية الحالة أو بمعنى أدق كوقاية من التصبغ الجلدي واستخدام واقي الشمس لعدم الإصابة بالحروق الجلدية من الشمس وشرب كميه كافية من الماء لا تقل عن 2 لتر من المياه باليوم وأكثر كلما كانت البشرة شديدة الجفاف.
البشرة الحساسة عدو للإهمال ولذلك يجب على ذوات البشرة الحساسة عدم تجاهل المشاكل الجلدية واستشارة المختصين في حالة إصابة الجلد بأي بقع أو التهابات جلدية.