دائماً تتعرض الحامل للعديد من النصائح والتوجيهات من الأهل والأقارب عن الحمل وضمان الحمل السليم، نحن بدورنا سنقدم لك نصائح لسلامة حملك بحيث نعود معك للأساس لنمط الحياة والتغذية السليمة.
تحمل مرحلة الحمل أمور هامة مثل الصحة البدنية والنفسية للام، الاكتشاف الحتمي إن كل ما تفعله الأمم يؤثر على الجنين في رحمها، ولأمهات المستقبل نقدم خمس نصائح للحمل:
1. استعدي
الوضع المثالي يكون بالاستعداد للحمل قبل ثلاثة أشهر منه، لماذا في وقت مبكر جدا كهذا؟
كلما كانت صحتك أفضل، كلما زاد احتمال الحصول على طفل سليم، واحدة من الخطوات الأولى في التخطيط للحمل هي زيارة لطبيب التوليد الخاص بك، خلال اللقاء يمكن مناقشة التاريخ العائلي والشخصي من الناحية الوراثية والصحية, الأدوية والمكملات التي تأخذينها. يجب على الطبيب التأكد بشكل خاص من أنك قد حصلت على اللقاح ضد الحصبة الألمانية وجدري الماء، والتي هي لقاحات تحتوي على الفيروس الحي، ولا يمكن تلقيها خلال فترة الحمل نفسها. وبالإضافة إلى ذلك، فان الطبيب قد ينصحك بتغيير نمط حياتك إذا لزم الأمر.
سوف يصف لك الطبيب الفيتامينات والمكملات الغذائية، وخاصة حمض الفوليك – على الأقل 400 ميكروغرام في اليوم قبل شهر واحد على الأقل من الحمل وحتى بعد الولادة.
كذلك يجب زيارة طبيب الأسنان للتأكد من إن الأسنان واللثة في صحة جيدة. أدلة كثيرة لمرض اللثة هي علامة تحذير على زيادة خطر حدوث نقص الوزن لدى المولود أو الولادة المبكرة.
2. تناول الخضروات
خلال فترة الحمل، يتغذى الجنين من كل ما تضعيه في فمك، ولذلك يجب عليك تجهيز الثلاجة والحقيبة بالأطعمة الغنية بالفيتامينات B6، B12, الحديد, الكالسيوم وحمض الفوليك.
الموز والحبوب الكاملة الغنية بفيتامين B6، الذي يشجع إنتاج خلايا الدم الحمراء، في البطاطا الحلوة يوجد فيتامين (A) الضروري لنمو عظام الجنين، السبانخ والسلمون هي أطعمة غنية بالكالسيوم، التي تساعد على منع فقدان كتلة العظام أثناء الحمل ونمو عظام الجنين.
ومع ذلك، يجب نبذ التفكير الخاطئ بأنه يمكنك استبدال هذه الأطعمة الطبيعية بالفيتامينات، لا يوجد فيتامين يحتوي على الكمية الموصى بها يوميا لك ولطفلك من الكالسيوم، على سبيل المثال، لذلك بالإضافة لأخذ الفيتامينات المناسبة يجب الحرص على التغذية السليمة.
3. تجنب المواد والأطعمة الضارة
عادة ما يجرى فحص الحمل الأول عندما تكونين في مرحلة متقدمة من الثلث الأول للحمل، ولكن من المهم أن نتذكر انه منذ لحظة حدوث الحمل وحتى قبلها - فهذه هي فترة حرجة لتطور الجنين السليم- يجب الحرص على الابتعاد عن الأطعمة التي قد تكون ملوثة، مليئة بالسموم أو تحتوي على مواد سامة.
التلوث الأهم الذي يجب تجنبه هو بكتيريا الليستيريا، والتي يمكن أن تخترق المشيمة وتؤدي إلى الإجهاض، والأطعمة التي قد تحتوي على الليستيريا مثل الأجبان المختلفة, إلا إذا كانت مصنوعة من الحليب المبستر، كذلك يجب تجنب البيض النيئ والأسماك والدواجن ولحم البقر أطعمة أخرى، مثل أنواع معينة من المأكولات البحرية، والتي قد تحتوي على مستويات عالية من الزئبق.
بالإضافة إلى ذلك أثناء الحمل وكذلك في الحياة العادية، يجب أيضا تجنب شرب الكحول وتدخين السجائر - المقصود التدخين الفعلي والتدخين السلبي وتناول القهوة، مع ذلك على الرغم من أن الكافيين يصل مباشرة إلى مجرى دم الجنين, فالعديد من النساء يواصلن شرب القهوة أثناء الحمل، في فنجان واحد من القهوة يوجد حوالي 180 ملغ من الكافيين، لذلك ففنجان في اليوم لا ينبغي أن يشكل مشكلة.
4. لا تخضعي لرغباتك
طالما قررت إتباع نظام غذائي متوازن يجب الابتعاد عن الخضوع للرغبات بأن نتناول البوظة في وقت متأخر من الليل، ونتناول رقائق الشيبس وغيرها.
ربما رغبتك الشديدة بأكل المعجنات المالحة، على سبيل المثال، تشير إلى نقص الصوديوم في جسمك وبهذا فهو يطلب أكل القليل من الملح، إذا كنت تشعرين بالحاجة إلى مكعبات الجليد الآن، فربما أنت تعانين من فقر الدم، ولا يوجد ولمكعبات الجليد أي علاقة بحل هذه المشكلة.
على الأغلب فإن الشهوة ليست ضارة، ولكن إذا رغبت بتناول أشياء غير الطعام، فهذه طامة كبرى، أكل مواد مثل الجير والتراب والفحم أو معجون الأسنان يدل على حالة تعرف باسم "بيكا"، يشك الباحثون إن هذا يمكن إن يحدث نتيجة لنقص فيتامين أو عنصر معين في الجسم.
هذه الأشياء وغيرها ليست سامة فقط أو تحتوي على طفيليات، بل أنها أيضا تقلل من قدرة جسم آلام والجنين على امتصاص العناصر الغذائية من الطعام، في حالة شعورك برغبات كهذه يجب عليك الذهاب إلى الطبيب على الفور.
5. التحرك المستمر
النشاط البدني أثناء الحمل، مع موافقة الطبيب بالطبع، هو أيضاً آمن ويشجع الحمل السليم، 30 دقيقة من التمارين الرياضية كل يوم يمكن أن تساعد على تقليل آلام الظهر والإمساك، كذلك فإنها يمكن أن تساعد على النوم بشكل افصل، وتحسين حالتك المزاجية. تساعد التمارين الرياضية أثناء الحمل على تقوية العضلات مما يساعد في التعامل مع آلام المخاض وتسمح لجسمك بالعودة إلى طبيعته بسرعة اكبر بعد الولادة.
التدريب وخاصة في الهواء الطلق، يمكنه أيضاً تخفيف غثيان الصباح، وتمارين معينة مثل المشي واليوغا والسباحة والتمارين الخفيفة تعتبر مثالية للمبتدئات، التمارين مثل الجري تكون آمنة للام والجنين فقط إذا كنت تقومين بذلك قبل الحمل على أساس يومي، ومع ذلك فأنت مضطرة على ما يبدو لخفض وتيرة ذلك.