ملف شامل عن اضطراب التوحد
علامات الإصابة باضطراب التوحد وأعراضه – أفضل حمية غذائية لأطفال التوحد – الأنواع المختلفة لاضطراب التوحد
قبل البدء بالحديث عن أعراض وعلامات الإصابة باضطراب التوحد لابد من قراءة هذا المقال بتمعن ومعرفة الفوارق بين طفل وآخر.
المهم أن نعلم أن الأعراض قد تختلف بدرجة شاسعة من طفل إلى آخر، على الرغم من أن التوحد يؤثر على القدرة على التفاعل والتواصل مع الآخرين.
قد يظهر لدى البعض أعراض خفيفة، في حين أن البعض الآخر قد يظهر لديه أعراضاً شديدة، قد يصاب بعض الأطفال بهذا المرض في مراحل حياتهم الأولى، في حين أن البعض الآخر قد تظهر عليه الأعراض فجأة بعد سنوات قليلة من ولادتهم.
تتضمن الأعراض الشائعة لمرض التوحد لدى الرضع والأطفال ما يلي:
• قد يكون المؤشر المبكر لمرض التوحد هو عدم قدرة الطفل على التحدث قبل سن الثانية و المعاناة من مشاكل في النمو خلال الثلاثين شهرا من بعد الولادة.
• عرض آخر مهم هو طبيعة عدم الاستجابة مثل عدم الرد عند استدعائه أو ضعف التواصل البصري مع الآخرين وعدم الاكتراث بمشاعرهم.
• يفضل الأطفال المصابون بمرض التوحد اللعب أو البقاء بمفردهم في أكثر الأحيان.
• يميل الأطفال المصابون بالتوحد إلى عدم المشاركة في إشارات التواصل الاجتماعي مثل الحضن والمعانقة والتقبيل وما شابه ذلك.
• قد يواجه الطفل قدراً كبيراً من التحدي في الاستمرار في المحادثة، حتى لو كان يعلم كيف يتكلم.
• حتى لو كان الطفل قد تمكن من تعلم بعض الكلمات أو الجمل، فإنه يميل إلى فقدان معرفته بها مع مرور الوقت.
• أحد علامات التوحد الشائعة هي سلوك الطفل المتكرر مثل الاهتزاز و تكتيف اليدين وترتيب اللعب بالطريقة نفسها مراراً وتكراراً، وتكرار الكلمات أو العبارات دون فهمها.
• أحد الأعراض الحادة التي شوهدت لدى بعض الأطفال المصابين بالتوحد هي عدم وجود إحساس بالألم.
• قد تتضمن الأعراض الأخرى عدم القدرة على التخيل أو ضعف الابداع أو الاستمرار على روتين معين أو الانشغال بأمور غريبة، كما قد يكون الطفل المصاب بالتوحد أكثر حساسية للضوء أو الصوت ويتحدث بطريقة غير طبيعية.
أفضل حمية غذائية لأطفال التوحد خالية من الكازيين والجلوتين
يعتبر التوحد من الاضطرابات النمائية التي تعزل الطفل المصاب أو الطفلة المصابة عن المجتمع، دون شعور المصاب بما يحدث حوله من أحداث في محيط البيئة الاجتماعية، فينخرط الطفل في مشاعر وأحاسيس وسلوكيات ذات مظاهر تعتبر شاذة بالنسبة لمن يتعاملون معه، بينما يعايشها الطفل بصفة دائمة مستمرة، لأنها الوسيلة الوحيدة التي يعبر بها الطفل عن أحاسيسه ومشاعره الخاصة بطريقته الخاصة.
بالنسبة لتأريخ التوحد فإنه منذ عام 1943م كان أول اكتشاف لإعاقة التوحد، على يد الدكتور ليوكانر (Leo Kanner) وحيث بدأ العلماء والباحثون محاولة إيجاد سبب هذه الإعاقة التي سميت باللغز (Buzzle) فكلما اقتربوا من تحديد ذلك السبب، تظهر لهم الغاز أخرى تلغي ما قدموه من بحوث ودراسات، ويبقى الأمل هو الحل الوحيد في كل دراسة وبحث.
وهذا الحديث يقودنا إلى التداخلات المحتملة في علاج التوحد، أو محاولة ما يمكن إصلاحه من السلوكيات الشاذة والحياة النمطية والروتينية للمصاب التوحدي.
الحمية الغذائية الخالية من الكازيين والجلوتين (Casein and Gluten Free Diet) التي ثبتت فعاليتها في مساعدة الأطفال التوحديين، ذلك لأن عدم تحمل التوحديين لمادة الكازيين (الجبنين) والجلوتين (الغروين) هي أحدى النظريات التي تفسر التوحد وهي مرتبطة بنظريات أخرى ذات علاقة مؤثرة، خاصة ما حدث في اضطرابات داخل المعدة والدماغ لدى المصاب التوحدي وهذه النظريات هي:
1- نظرية زيادة الأفيون المخدر لدى التوحديين Opioid Excess
2- نظرية منفذية أو تسريب الأمعاء Intestinal Permeability
3- نظرية عملية الكبرته Free Sulphate
وهناك العديد من الدراسات التي توضح ترابط هذه النظريات بالتوحد:
فنظرية زيادة الأفيون المخدر لدى التوحديين هي إحدى النظريات المعقدة التي وضعها البروفيسور جاك بانكسيب (Jakk Panksepp) من جامعة جرين بولينج عام 1979م.
الكازيين أو الجبنين (Casein): هو البروتين الأساسي في الحليب ويوجد أيضاً في مشتقات الحليب.
الجلوتين أو الغروين: هو مادة لزجة تتكون أثناء العجن للحنطة، ويوجد في الشوفان والشعير والجاودار، وبمعنى آخر هو البروتين الموجود في الحنطة ومشتقاتها.
بالنسبة لأطفال التوحد: فإنهم لا يقومون بهضم هذه البروتينات في عملية الاستقلابات، ولذلك تكون هذه البروتينات مضرة لهم.
وقد أضاف إليها كل من الدكتور ريتشيلد عام 1981م، والدكتور بول شاتوك مدير وحدة أبحاث التوحد بجامعة سندرلاند في بريطانيا عام 1991م.
وتنص هذه النظرية أن لدى التوحديين زيادة في مادة الأفيون المخدر (Excess opioid) دون استخدام الأفيون.
ولإيضاح ذلك هناك ثلاث مستقبلات تتعامل مع المخدر في المخ وهي (دلتا وميو وكابا) فإذا زاد المخدر عند الطفل تنتج عنه تصرفات لا تحمد عقباها، وسنتطرق لذلك لاحقاً. إذاً كيف تحدث زيادة الأفيون في التوحديين؟ وما هو مصدرها؟ وكيف يزيد المخدر عندما يصل إلى المخ؟ وما هي نتائج هذه الزيادة؟
لقد تمت دراسات خاصة بتحليل عينات بول 5000 حالة توحد، ووجد أن هناك مركبات مورفينية أو شبه أفيونية مخدرة لدى أكثر من 80% من التوحديين، إذا ما هي هذه المواد المخدرة؟
هذه المواد هي:
* كازو مورفين Casomorphin
* جليوتومورفين Gluetumorphin
ومصدر هذه المواد الشبه أفيونية هو:
- الحليب حيث يكون بيبتايد يسمى الكازومورفين Casomorphin
- والحنطة والشعير والشوفان والجاودار Wheat ،Oat ،Bran ،Barley حيث تكون بيبتايد يسمى الجليوتومورفين.
- وهذه المواد عبارة عن بروتينات نتجت عن عدم هضم الكازيين والجلوتين بطريقة فعالة لدى التوحديين وبالتالي أصبحت ذات مفعول أفيوني مخدر وقد وجدت في قراءات تحاليل بول المصابين بالتوحد. كما وجدت هذه المركبات في الدم، ويفسر ذلك نظرية منفذية أو تسريب الأمعاء Intestinal Permeability أو اصابة التوحديين بمتلازمة الأمعاء المسربة Leaky Gut Syndrom وهو ما أجمع عليه الباحثون والعلماء، العالم الين فريدمان Alen Fredman من شركة جونسون أند جونسون أكد وجود هذه المواد الشبه مورفينية أو ذات الطابع الأفيوني وأضاف بأن هناك مركبين آخرين وجدا في قراءات تحاليل بول الأطفال التوحديين هما:
ديلتورفين: موجودة فقط تحت الجلد في ضفدع السهم السام في أمريكا الجنوبية.
ديرمورفين: موجودة فقط تحت الجلد في ضفدع السهم السام في أمريكا الجنوبية.
هذه المادتين المورفينية تفوق قوتها الهيروين والمورفين المخدر ب 2000 مرة، وحيث أن جميع هذه المواد الشبه مورفينية قد تسربت عن طريق الأمعاء المرشحة، والتي ربما كان السبب وراء تسريب هذه الأمعاء هو قصور أو عجز في الانزيمات والذي بدوره يضعف الطبقة المبطنة لجدار المعدة، وهذا يفسر نظرية عملية الكبرته لدى التوحديين، فتدخل هذه المركبات الأفيونية المخدرة إلى المخ، وتخترق الحاجز الدموي الدماغي وتتعامل مع مستقبلات المخ فيصبح المصاب التوحدي مشبع بالأفيون المخدر، وهذا أيضاً يفسر نظرية زيادة الأفيون لدى التوحديين حيث أن هذه المواد المخدرة إما أنها تسبب التوحد أو تزيد من أعراض التوحد. وعند مقارنة هذا الوضع مع من يتعاطى المخدرات أو يعتاد على التعاطي أي يصبح مدمناً نلاحظ عليه المظاهر التالية:
- عدم الشعور بالألم.
- فرط الحركة أو الخمول.
- السلوكيات الشاذة.
- عدم التركيز أو شرود الذهن.
- الكلام بطريقة غير سوية مع اختلال في نبرات الصوت.
- الروتين النمطي والسلوك المتكرر.
- الانطواء على الذات.
- اضطراب في عادات النوم.
ومعظم هذه المظاهر تنطبق على المصابين بالتوحد وتكون واضحة في التوحد التقليدي والتوحديين من ذوي الكفاءة الأقل، ولذلك يجب على أسرة المصاب التوحدي أو من يقومون برعايته مراعاة التغذية التي تعتمد على المواد المشار إلها وتجنب إطعام أبنائهم وبناتهم التوحديين هذه البروتينات الضارة.
وربما يتساءل الأهل وتتساءل الأسرة بأن هناك توحديين يأكلون هذه البروتينات ولم تسبب لهم أي ردود أفعال أو لم تزيد في أعراض التوحد لديهم؟
إن الرد على ذلك يشير بأن هناك توحديين لم يؤثر عليهم (البيبتايد الأفيوني) لأن تسريب الأمعاء لهذه المواد لديهم قليل جداً وبالتالي الكمية التي توجد في الدم من الكازومورفين والجليوتومروفين لا أهمية لها ولا تأثير لها على المخ.
إذاً كيف تتم الرعاية الأسرية؟ وما هي الخطوات التي يجب أن تتبعها؟ وهل هناك فترة حرجة للطفل التوحدي؟ وما هي مظاهر التحسن لدى الطفل التوحدي؟
إن ما يجب عمله من قبل الأسرة هو:
- تحليل بول للمصاب التوحد (اختياري).
- إعلام من يتعامل مع التوحدي سواءاً في المنزل أو المدرسة و/ أو كل فرد يتعامل مع التوحدي، بإنه سيخضع لحمية خالية من الكازين والجلوتين مع الشرح ليهم عما ذكر أنفاً.
- مراقبة وتدوين سلوكيات المصاب التوحدي قبل بدأ الحمية وأثناء الحمية.
وقد يتساءل الأباء والأمهات هل يتم البدء بهذه الطريقة مرة واحدة أو على مراحل؟ الواقع إن البداية تتم عن طريق إزالة الحليب ومشتقاته من الطعام الخاص بالطفل التوحدي فإذا لوحظ التحسن لا تقدم الحنطة والشعير والشوفان والجاودار في غذاء الطفل التوحدي.
ويتساءل بعض أولياء الأمور هل سيستمر ابني مدى حياته على الحمية؟ نعم ويجب أن تكون الحمية صارمة جداً دون تهاون بدواعي الشفقة والرحمة على الطفل حيث ستكون هناك آثاراً سلبية في حالة الإخلال بالحمية وتعتبر المرحلة الحرجة Critical Period من 14 إلى 21 يوماً من بداية الحمية، حيث تشير تجارب أولياء الأمور إلى حدوث نكسة لأبنائهم التوحديين تتلخص بما يلي:
- التعلق والعاطفة المتزايدة.
- البكاء والأنين.
- الخمول والكسل.
- ازدياد مرات التبول والتبرز.
- الألم والتألم.
ويعزي الباحثون حدوث هذه النكسة إلى انقطاع مادة البيبتايد الأفيوني (Opioid Peptides) عن الجسم، وتعتبر هذه العلامات ايجابية للغاية، ولذلك يجب الاستمرار في الحمية.
ولإيضاح ذلك فإن الكازيين يمكن إزالته من الجسم خلال أسبوعين، بينما إزالة الجلوتين تحتاج فترة تتراوح ما بين خمسة إلى سبعة أشهر قبل أن يتم التخلص منها نهائياً في الجسم، وعوداً إلى النكسة نجد أنها علامة جيدة، وحيثما تم ذكر ذلك سابقاً فإن إبعاد هذه المواد المخدرة، تعتبر بمثابة العلاج لإنسان (مدمن) ذلك إن التوحدي عندما يكون قريباً جداً من والديه أو من يقومون برعايته للبحث عن الكازيين والجلوتين اللذان تم ابعادهما عنه لتحسين حالته، فإنه في حالة الإخلال أيضاً بالحمية، ستكون هناك ردود أفعال عكسية مرحلية تنتهي ما بين 12- 36 ساعة، حسب الكمية التي تناولها الطفل من الجلوتين أو الكازيين إذا تم التعرف على مصدرها وضبط الحمية من جديد، وتتلخص ردود الأفعال في:
* النشاط المفرط Hyperactivity
* السلوك العدواني.
* سلوك الهلوسة.
* أحياناً الطفح الجلدي.
* اضطرابات في حركة المعدة.
لهذا من الأهمية بمكان أن تكون الحمية صارمة للغاية.
أما بالنسبة لعلامات التحسن التي ستطرأ على التوحدي فهي كالتالي:
* ازدياد معدلات التركيز والانتباه.
* أكثر هدوءاً واستقراراً.
* انخفاض معدل السلوك العدواني وسلوك إيذاء الذات.
* تحسن في عادات النوم.
* تحسن في الاتصالات الشفهية والغير شفهية.
* تحسن في التناسق الجسدي.
* تحسن في عادات الطعام (أي أن التوحدي سيتناول أطعمة جديدة لم يتناولها من قبل).
هذا ومن المعروف أنه لا توجد ضمانات بحدوث النتائج المتوقعة، بالنسبة لكل طفل توحدي يطبق الحمية، ولذلك فإن الهدف المنشود، اعطاء أولياء الأمور الأمل في علاج أطفالهم التوحديين عن طريق التدخل العلاجي بالحمية الخالية من الكازيين والجلوتين.
لهذا يجب على أولياء الأمور الاستعانة بأخصائيي التغذية المعتمدين قبل تغيير طعام أبنائهم التوحديين، وذلك لعمل قوائم طعام تتناسب والحاجة الغذائية للفرد في اليوم الواحد.
الأنواع المختلفة لاضطراب مرض التوحد
يمكن وصف التوحد أو اضطراب طيف التوحد (ASD) على أنه صعوبة في النمو تؤثر على الفرد في مرحلة الطفولة و قد تستمر حتى سن البلوغ. ويمكن علاج أعراض التوحد إلى حد معين بالاعتماد على شدة الحالة، ويعتمد هذا الأمر بشكل كبير على الملاحظة المبكرة لأعراض مرض التوحد حيث يكون العلاج أكثر فعالية عندما يتم تشخيص الأعراض في أقرب وقت ممكن.
وبينما يتم استخدام مصطلح التوحد بشكل عام، إلا أن هناك أنواع مختلفة من التوحد، سنحاول تحديد الأنواع المختلفة من التوحد وتعريفها في هذا المقال:
متلازمة كانير / اضطراب التوحد الكلاسيكي
هذا الاضطراب هو الأكثر شيوعاً وحدة لدى الأطفال، و تتسم أعراضه بتأخر نمو مهارة الكلام و تفضيل المصاب البقاء بمفرده و مقاومته الشديدة للتغيير وقيامه بحركات متكررة ( على الرغم من أن اهتمامهم العام قد يكون منخفضا للأنشطة الأخرى)، كما انه قد لا يستجيب بشكل جيد للأصوات العالية والضوضاء ولا يفهم النكت والتلميحات المغرضة والعواطف، وعادة ما يتم الكشف عن هذا النوع في الاطفال الذين هم في سن ثلاث سنوات أو أقل.
متلازمة اسبرجر
تعتبر متلازمة اسبرجر نوع قليل الحدة من أنواع التوحد و هي تصيب الأطفال وتستمرإلى مرحلة البلوغ ويشار إليها في بعض الأحيان باسم" توحد الأداء العالي"، وتكون المشاكل المتعلقة بالتفاعل الاجتماعي والتواصل في هذا النوع أقل مقارنة مع اضطراب التوحد الكلاسيكي كما أن المصابين به تمكنوا من القيام باختبارات الذكاء بشكل جيد جداً وتسجيل درجة متوسطة أو فوق المتوسطة، ومن ناحية أخرى إذا ما حدث و اهتموا بموضوع معين فإنهم سيحرصون على معرفة كل شيء يتعلق به و حصر حديثهم عنه، كما أنهم قد لا يستجيبون لمحادثة الاخرين أو يعطونهم فرصة للتحدث أثناء كلامهم، ويقتصر مستوى التفاعل الاجتماعي للأفراد الذين يهتمون لأمرهم، و بسبب تعلق المصابين بمتلازمة أسبرجر بمواضيع معينة، فإنهم قد يجدون صعوبة في الارتباط مع الآخرين، وهم يأخذون كل شيء بالمعنى الحرفي ولا يفهمون النكات أو السخرية.
اضطراب انفصال الطفولة
قد يظهر الطفل المصاب باضطراب انفصال الطفولة أعراضا مشابهة لأعراض أنواع التوحد المذكورة آنفاً ومع ذلك هناك نقطة مهمة ينبغي ملاحظتها وهي أن مراحل النمو (التواصل واللغة والمهارات الحركية وغيرها) في هذا النوع تكون طبيعية حتى سن الثانية أو الثالثة، بعد ذلك قد يبدأ المصاب بفقدان المفردات بشكل أسوأ من المصابين باضطراب التوحد الكلاسيكي.
بالإضافة إلى ذلك تتضرر المهارات الحركية والاجتماعية بشكل كبير إلى الدرجة التي قد يفقد من خلالها التحكم بالمثانة، كما يعاني الأطفال المصابون بهذ النوع من مستويات منخفضة للغاية في الذكاء. وتصيب هذه الحالة الأولاد أكثر من البنات وعلى الرغم من توفر علاجات للحد من تطور هذه الحالة إلا انه لا يمكن معالجتها بشكل كامل.
اضطراب ريت
و هو أحد أندر أنواع التوحد، و يصيب الإناث فقط ومثل اضطراب انفصال الطفولة، تظهر المصابات بهذا النوع نموا طبيعيا حتى سن 6 أو 18 شهر، بعد ذلك يظهر لديهن نوع من الاضطراب حيث يفقدن كل المهارات التي تعلمنها.
على سبيل المثال قد لا تصبح المصابة غير قادرة على ارتداء الملابس أو الاستحمام بنفسها، وقد تم تحديد سبب هذا النوع بوجود طفرة في تسلسل جين واحد، و قد تظهر المصابات به أعراضاً مشابهة لأعراض مرض توحد الأطفال مثل الأنشطة المتكررة والتصرفات العدوانية والاصابة بنوبات وقد يؤدي تكرار هذه النوبات إلى الوفاة.
وفي حين أن أعراض هذه الحالة يمكن علاجها إلا أن طريقة العلاج المناسب لهذه الحالة تحتاج إلى مزيد من التطوير.
اضطراب النمو العام
يصنف الأطفال بإصابتهم " باضطراب النمو العام" عندما تتشابه أعراضهم بأعراض الأنواع المختلفة باضطرابات طيف التوحد ولكنها لا تتطابق تماماً معها.
على سبيل المثال قد تظهر بضعة أعراض مثل انعدام التواصل البصري أو عدم القدرة على التعبير عن العاطفة، ولكن قد تتطور اللغة و قدرات الفهم.
ومن المرجح أيضاً أن تظهر هذه الأعراض في وقت لاحق بكثير من غيرها من الاضطرابات المذكورة أعلاه، وعلى الرغم من أن هذا النوع يعتبر خفيفاً، إلا أن بعضن أعراضه قد تكون شديدة.
و قد يكون تشخيص وعلاج هذه الحالة صعبا بسبب عدم وضوح أعراضها.