تعاني كثير من الأمهات من كذب أطفالهن، ولكنها لا تدرك أن طفلها لا يعتبر نفسه كاذباً، فالكذب عند الطفل له أنواع كثيرة ومتعددة وهي مشروعة من وجه نظره.

وإذا كنت ترغبين بمساعدة طفلك عليك معرفة أنواع الكذب لديه لتتمكني من علاجه.

ويوضح أحد مستشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان، أنواع الكذب عند الأطفال بقوله: "النوع الأول هو الكذب الخيالي، ويحاول الطفل فيه أن يعبر عن أمنياته وطموحه المستقبلية وغالباً ما تكون مستوحاة من قصص أفلام الكرتون والأبطال الخياليين، وعلى الوالدين في تلك الحالة تعزيز تلك الحالة حتى يستطيع الطفل التفرقة بين الواقع والخيال.

أما النوع الثاني وهو الكذب الادعائي، ويحاول الطفل بذلك الأسلوب أن يعوض عن نقص ما في حياته كأن يكون الطفل فقيراً ويدعي أنه يعيش بشقة فاخرة أو أن أحد والديه يعمل بوظيفة مرموقة، وفى تلك الحالة يتم علاجها من خلال توضيح بعض النقاط إلى الطفل، ومنها أن الفقر ليس ذنبه وأنه ليس بحاجة إلى الادعاء.

وفي النوع الثالث من الكذب، يكذب الطفل لتحقيق هدف ما، ومن أبرز المواقف التي تحدث فيها هذا النوع من الكذب أن يطلب الطفل أموالاً لدرس خصوصي، في حين أنه لن يكون هناك أي دروس، ويعتمد علاج تلك الحالة على مراقبة تصرفات الطفل وجعله يعتاد على الصدق والصراحة.

بينما في النوع الرابع الذي يحمل اسم الكذب الدفاعي، ويلجأ الطفل إليه خوفاً من وقوع عقاب، أو إيذاء وتزداد شدة هذا النوع من الكذب كلما كان العقاب أشد أو المعاملة قاسية، ويتطلب علاج تلك الحالة أن يكون العقاب مناسباً لسن الطفل وليس قاسياً.

وأضاف أما النوع الخامس من الكذب، فهو كذب التقليد ويقوم فيه الطفل بتقليد أحد الوالدين، خاصة إذا كان أحدهما يكذب على الآخر، وعلاج تلك الحالة يتطلب أن يكون الوالدان قدوة لأبنائهما.

وأوضح أن هناك الكذب الانتقامي، وهو الكذب الذي يقوم فيه الطفل بإلقاء اللوم على شخص آخر بغرض الانتقام منه، أو إيذائه وعادة ما تتم تلك الحالة حيث يقع إيذاء نفسي أو بدني على الطفل بسبب طفل آخر.

ويشار إلى النوع السابع وهو الكذب بقصد العناد، وهو الكذب لمجرد العند فقط، وغالبا ما تحدث تلك الحالة في الأسر التي لا تتعاطف مع أبنائها.

أما آخر أنواع الكذب وأخطرها على الإطلاق وهو الكذب المرضي، حيث يكون الطفل كذوباً ومعروفاً بكثرة الكذب، وغالباً ما يكون الطفل غير ناجح دراسياً، ويعانى من مشكلات في التركيز، لذلك يلجأ إلى الكذب لتحقيق أهدافه كطفل ويحتاج الطفل في تلك الحالة إلى دعم شديد من والديه مع العلاج بانتظام مع أخصائي نفسي.