البحث المتقدم

الثقافة والمجتمع

تصفيح البنات فن من فنون الجهل في المجتمعات العربية - 29,Dec 2016

تصفيح البنات فن من فنون الجهل في المجتمعات العربية


للجهل في مجتمعاتنا فنون عديدة مع الأسف، ومنها ما هو نابع من الخوف والحرص المبالغ فيه من قبل الأمهات والجدات وخاصة المسنات.

ومن فنونه الجهل المتفشية في مجتمعاتنا، التصفيح وهو نوع من أنواع السحر يستخدم للفتيات العذراوات لحمايتهن من الاغتصاب، تقوم به بعض الامهات الجاهلات في بعض البلدان الاسلامية والعربية للحفاظ على عذرية الفتاة إلى أن تتزوج.

ويقال أن التصفيح سحر يوضع في رحم الفتاة حتى يحول بين الرجل وفض غشاء البكارة قبل الزواج، ويزال بالطرق الشعبية المعروفة في حال رغبت الفتاة بالزواج.

وهناك فتيات تزوجن ولم يستطع الزوج فض غشاء البكارة، لأن التصفيح هو جني يحرس مكان عذرية المرأة فيرفض الخروج، أي عقل منفتح يقبل بهذا الكلام، وأي أم يمكن أن تعرض ابنتها لمثل هذه التجربة المليئة بالحقد والجهل والخرافة والعادات البالية.

فالسحر موجود ولكنه يخضع لشروط معينة ويحتاج لأهل اختصاص، فهل نؤمن أن جميع من يعمل في ها المجال هو من أهل الإختصاص، وهل اختاره الله عن بقية البشر وأعطاه قدرات خاصة، وإذا اعتمدنا هذا الكلام هل نؤمن أنه بما يخضعنا له من سحر وتعاويذ هل يقربنا من الهلاك أم العكس.

مهما كان حرص الأم والجدة على ابنتها، لن يصل لحد إيذائها سواء في التصفيح المنتشر في بعض البلدان، والختان المنتشر في بلدان أخرى، وما يترتب عليهم من مشاكل صحية ونفسية للفتاة.

سورة واحدة من القرآن الكريم كفيلة بحماية وتحصين الإنسان من الأذى، وإرادة الله الراضي عن عبده كفيلة بإبعاد الأذى عنه، فلماذا اللجوء للمشعوذين والسحرة؟

لماذا التفكير بهذه السوداوية، والانغماس في مستنقعات الجهل، فعندما نجد القرآن والإنجيل يدرسان في كافة الجامعات العربية والأوروبية، فهل هناك فأي مادة جامعية تدرس السحر وفنونه؟؟

وهل هناك شخص عاقل يتخذ من السحر والشعوذة والمعتقدات البالية أساساً لحياته؟

ربما بتحكيم العقل والمنطق نجد أن الجواب هو بالنفي وحده، فمهما كان الساحر متمكناً لن يستطيع إبعاد القدر أو تغييره، ولن يستطيع تغيير مشيئة الله مهما كان.