البحث المتقدم

صحة العائلة

كيف أجعل ابني عبقريا - 14,Jan 2017

كيف أجعل ابني عبقريا


 

يختلف اسلوب التعامل مع الطفل حسب ثقافة الأم ونضجها وطريقة تفكيرها، ففي الوقت الذي يعيش فيه الطفل في عالمه الخاص المبني على عوالمه التي يخلقها بذاته من خياله الخصب ومحاولته في البحث والاستكشاف لكل ما هو حوله، يأتي دورنا بمعرفة كيفية الدخول إلى هذا العالم والتأثير فيه بما يؤسس لطفل ذكي قدراته خلاقة وقادر على الابداع.

دور الأم أساسي وجوهري في حياة الطفل شرط ألا تلغي شخصيته وتترك له مساحة كافية لعمل ما يريد، من لعب مع أبناء الجيران وغناء وتسالي وغيرها.

وفيما يلي أبرز النقاط التي من شأنها التأسيس لطفل عبقري:

  • الحرية في المنزل

أحياناً فرض شروط قاسية من النظام والانضباط من قبل الأهل يشكل عائقاً أمام نمو الطفل بشكل سليم، فاعلمي أن مساحة الحرية في حياة ابنك داخل المنزل تشكل جزء هاماً من شخصيته يبني عليه علاقاته وطريقة تعامله مستقبلا مع المجتمع.

  • تحفيز دماغه:

حاولي الدخول إلى عقله من خلال ملاحظة ما يقوم به، وعلى هذا الأساس اعملي على اعطائه نصائح وملاحظات بناءة وهادفة من شأنها تحفيز عقله على التفكير وستفاجئين بأفكار ابداعية خلاقة، فقط حاولي.

  • التعامل معه كشخص ناضج:

دائما الجواب بعبارة لا تزال صغيراً، هي ذنب لن يغفره لك طفلك أبداً، فهو لن ينسى جوابك، وعندما يكبر لن يسامحك ابداً.

فعندما سألك فهو لم يكن يعلم الجواب وينتظره منك، لأنه يشغل باله ويأخذ حيزاً من تفكيره، وأنت بعدم جوابه وتأنيبه وقولك أنه لا يزال صغيراً وأنه لا ينبغي له التحدث في هكذا مواضيع، مثل موضوع الخلق والدين والحب والجنس وغيرها، أنت تؤسسين لمرحلة من الصدمة في عقل طفلك، وإلى ما يسمى بالبلبلة الفكرية، فالجواب الذي كان ينتظره لا يحتاج إلى هذه الدوامة، دعيه من مسألة الصغر والكبر وأجيبيه بأي طريقة تفضلين، ولا تدعي عقله يبدأ التفكير بأمور كانت غائبة عن ذهنه أساساً، فهو صغير وفي طور النمو وجميع ما يمر في ذهنه من أسئلة وافكار وجميع ما يقوم به من تصرفات وسلوكيات يؤسس لهذا النمو.

ولك أن تختاري تريدين لطفلك أن ينمو بشكل سوي أم العكس؟

  • الدعم والتشجيع:

حاولي الخروج من سطوة الأمومة المبالغ بها، وتعاملي مع أي تصرف يقوم به طفلك بروح مرحة، سواء كان تخريب وأذى قابليه بالضحك، وإن كان تميزاً قابليه بالدعم.

تذكري الثواب والعقاب يرسخان في ذهن طفلك مهما كان عمره، ولن ينساهما طوال حياته، أحياناً تقبل موضوع التخريب من قبل الطفل والتعامل معه ببساطة قد يكون له تأثير أكبر من الضرب والتأنيب، كأن يشعر طفلك أنه أخطأ ولكن بطريقة أخرى، فهو مدرك تماماً لكل ما يقوم به ومدرك لرد فعلك مهما كان.

وطريقته التخريبية في التعبير هي ناتجة عن قلة خبرة وعدم معرفة، بالضحكة الحلوة وتعريفه أين أخطأ سيفهم بشكل أكبر من الصراخ والتأنيب والضرب.

سيدتي تختلف درجات الرقي بين المجتمعات باختلاف أساليب التربية فقط، ما علينا سوى الانفتاح على العالم والخروج عن الأساليب البالية التي تربينا عليها لنستطيع الارتقاء.